"داعش" يعوض خسارته بالانتقال للعمل السري

تقارير وحوارات

تنظيم داعش- أرشيفية
تنظيم داعش- أرشيفية

ظهر تنظيم داعش على الساحة منذ عام 2014 وأطلق على نفسه مسمى "الخلافة الإسلامية"، بعد سيطرته الكاملة على مدينة الموصل التي تعد من أكبر المحافظات العراقية، واغتنم الكثير من الأسلحة، ومنذ هذا التاريخ تقدم أخذ يزحف باقى الدول، إلا أنه أصبح يفقد سيطرته شيئا فشيئا، مما جعله مرشحا للانتقال للعمل السري.
 
مقتل العدناني
ويعد مقتل أبو محمد العدناني، الذراع الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم تنظيم داعش، وقائد عملياته الخارجية من أهم الضربات التي تلقاها التنظيم في الأيام الأخيرة.
وذكرت حينها "وكالة أعماق" المرتبطة بالتنظيم أن "الشيخ أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية، قتل خلال متابعته للعمليات العسكرية لصد الهجمات على حلب".
وكان شن الهجمات الفردية في دول الغرب أو ما تعرف بـ"هجمات الذئاب المنفردة"، من أهم الوظائف الأساسية التي كان يتولاها العدناني والتي أظهرت مدى تأثيره القوى، في تحريض الشباب على هذه العمليات، فيما أكدت حينها وسائل إعلامية عالمية، أنه سيكون من الصعب أن يكون هناك بديلا للعدناني، نظرا لتمتعه بالخبرة العسكرية والقدرة على الخطابة، فقد كان معروفا وقوي التأثير على أقرانه.

فقدانه الكثير من المناطق
هذا ويتواصل فقدان الأراضي، من أيدي التنظيم، والتي سيطر عليه قبل ذلك، ومن بين تلك المناطق كانت الرمادي والفلوجة في العراق، وتدمر في سوريا والعديد من المناطق الأخرى الكثيرة ذو الأهمية الإستراتيجية.
 
التنظيم يفرّخ جنوده إلى مناطق أخرى
وفي سياق ما سبق أكد نبيل نعيم الخبير بالحركات الجهادية، إن تنظيم داعش تلقى العديد من الضربات الموجعة التي أثرت عليه تأثيرات سلبية كثيرة، لا سيما في الأيام الأخيرة التي يشهد فيها استنزافا كبيرا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن من أهم هذه الضربات، يأتي على رأسها مقتل أبو محمد العدناني، الذي يعد الراجل الثاني في التنظيم، فضلا عن فقدانه الكثير من الأراضي بالكامل كمحافظة الفلوجة والرمادي في العراق وكذلك تدمر وأجزاء من حلب في سوريا.

وأوضح أنه مع انهيار التنظيم بسبب الحرب الشعواء عليه، خاصة في سوريا والعراق، جعل العديد منهم يفرون إلى ليبيا، إلا أن القوات الليبية مدعومة هي الأخرى بقوات من التحالف الدولي يواجهون هذا التنظيم مما يجعلهم يتلقون هزائم كثيرة.
 
 هزائمه لا تعني انهياره
من ناحيته أكد اللواء محمد على بلال ، الخبير العسكري، أن تنظيم داعش، يتلقى هزائم كثيرة ومتعددة، حيث أفقد الكثير من أراضيه الإستراتيجية، فضلا عن مقتل العدناني الذي يعد من أهم رجال هذا التنظيم.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه برغم تلقي التنظيم هذه الضربات الموجعة التي أثرت عليه تأثيرات سلبية، إلا أنه يتميز عن غيره من التنظيمات ببعض المميزات التي تنطبق عليه وحده، تأتي حول إرادته المستمرة في القتال، فضلا عن أنه الأشرس من تنظيم القاعدة.
 وأوضح أن هزائمه لا تعني انهياره على الإطلاق، وهذا ما يعزز نظرية انتقاله في الحرب إلى خطط أخري من الممكن أن تكون الأشرس.