وفاء الخديوي إسماعيل.. وعشق الإمبراطورة أوجيني

منوعات

بوابة الفجر


ذكر التاريخ عن الخديوي إسماعيل أنه إذا أحب لم يترك لمحب بعده مجالاً، وإذا أهدى أغدق حتى أغرق، وإذا أراد البناء فانه يهدم حيا بأكمله ليشيد عليه ما يريد، وعلى هذا المنوال قامت سراي الجزيرة التي بناها خصيصاً للإمبراطورة أوجيني لتكون مقاماً أثناء زيارتها لمصر، ولو استطاع لأحال مصر كلها إلى روضة غناء لتعيش فيها هذه الملكة الجميلة.
وظلت الإمبراطورة أوجيني تحن إلى ذكرى الخديوي إسماعيل، ويذكر التاريخ أنها جاءت إلى مصر بعد وفاة الخديوي وانهيار الإمبراطوريه الفرنسيه ثلاث مرات بصورة علنيه وأكثر من مرة لم يعلن عنها.
والغريب أنها كانت الضيف العزيز علي زوجات الخديوي ودائماً ما تحظى بكرم الضيافة اللائق بها، وكانت 
من أحب أماكن إقامتها فيلا ديليسبس في بورسعيد، وفي مرة أثناء زيارتها للقاهرة طلبت الذهاب إلى جزيرة الزمالك، وشوهدت رغم كبر سنها تمشي حول القصر الذي بناه الخديوي إسماعيل يوماً من أجلها كانت تبكي، وكانت آخر مرة تأتي إلى مصر حتى وافتها المنية في بلدها.