أزمة جديدة بـ"التربية والتعليم" تهدد بعام دراسي بلا كتب.. والوزارة تتجه إلى "الشرطة" لمواجهتها

تقارير وحوارات

العام الدراسي الجديد
العام الدراسي الجديد - صورة أرشيفية


بعد انسحاب المطابع الخاصة.. عام دراسي جديد بلا كتب مدرسية
الشرطة تتبنى طباعة 70 مليون كتاب.. بعد إغلاق مصنع "إدفو" 
الهلالي الشربيني: "الكتب ستكون فى أيادي الطلاب قبل بدء العام الدراسى الجديد"


كشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تواجه أزمة حقيقة بسبب إنسحاب معظم المطابع المشاركة فى طباعة كتب العام الدراسى الجديد لعام 2016\2017 من طباعة الكتب مما يهدد بعدم وجود عام دراسي، والذي يفصل بيننا وبينه أقل من 20 يومًا، حيث من المقرر بدايته فى 24 سبتمبر الجاري.

انسحاب مفاجيء
وقالت المصادر لـ"الفجر" إن أصحاب المطابع الخاصة انسحبوا جميعهم من المناقصة وعلى رأسهم مطابع التوفيقية والأميرية وشعلان والمصطفى وأم القرى، ولم يتبقى للوزارة سوى مطابع رزواليوسف  والشرطة.

 ولم يتوقف الأمر على ذلك فقط، حيث  قام أصحاب المطابع أيضًا بتقديم اسغاثة عاجلة إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يطالبونه بالتدخل لحل الأمر بعد رفع سعر الدولار، ووجود نقص في الورق الذي يستخدمونه فى الطباعة والذي يقوم بطباعته مصنعي "إدفو..قنا" .

ارتفاع الدولار يوقف توريد الورق
وقال المصدر إن معظم المطابع قدمت طلبات إعفاء من توريد بعض الكتب المُسندة إليها، مؤكدة خلال إعفائها أن مصنع الورق الخاص بـ"إدفو" قد توقف عن صناعة الورق، كما يوجد صعوبة بالغة فى استيراد الورق من الخارج، بالإضافة إلى تأخر وروده إلى البلاد، مشيرًا إلى أن كل ذلك بسبب أزمة ارتفاع الدولار.


"الشربيني" يبحث عن مخرج
كما كشفت المصادر أن الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، يبحث عن حل عاجل للخروج من هذه الأزمة، وهذا ما جعله يعقد اجتماع عاجل مع بعض قيادات الوزارة للعمل على حلها فى أقل وقت ممكن، خاصة أن إجازة عيد الأضحى من الممكن أن تؤثرعلى سرعة تنفيذه، فلم يتبقى لهم هكذا سوى أسبوع من بين 20 يومًا حتى ينتهون من طباعة 70 مليون كتابا، وهو ما ألزم الوزير بأن يعطى توجهيات إلى قطاع الكتب بالعمل فى العطلة الرسمية حتى تكون الكتب جاهزة فى أيدي الطلاب قبل بداية العام الدراسى الجديد.

كما أشارت إلى أنهم يقومون بطباعة 80% من الكتب بحد أقصى يوم 8 سبتمبرالجاري حتى يتم توزيع الكتب على المديريات التعليمية، ثم يتم توزيعها على الإدارات التعليمية على مستوى محافظات الجمهورية .

"الشرطة" هي الحل
ولفتت المصادرإلى أن الوزير قد وصل الى أحد الحلول، حيث تواصل مع مطبعة الشرطة والتي لديها قدرة بالغة على استيراد الورق من الخارج دون جمارك أوضرائب، مما يوفر للوزارة في المبالغ المالية الطائلة التي يتم دفعها فى طباعة الكتب، حيث تم الاتفاق على أن تتولى مطابع الشرطة جميع الطباعات الخاصة بالكتب بعد أن قامت مطبعة رزواليوسف بطباعة التوريدات الخاصة بها، لتتحمل الشرطة البقية والذي يبلغ تقريبا 50 مليون نسخة كتاب .

2 في واحد
لم يقف الأمرعند هذا الحد، نظرًا للأزمة التى تمر بها الوزارة فتفكرقيادتها حاليا، فى دمج كتب الترمين فى كتاب واحد مثلما فعلت في كتاب التربية الدينية للمرحلة الثانوية بكتب العام الدراسي 2016\2017، وقال مصدر بالديوان إن هذا الأمر يوفرعلى الوزارة من 10 إلى 9 مليون جنيهًا سنويًا، وهو الأمر الذي تدرسه الوزارة حاليا لتوفر للطالب كتاب واحد فى كل مادة بالعام الدراسي بأكلمه دون فصل الترم الأول عن الترم الثاني .

وفى السياق ذاته أكد الدكتور الهلالى الشربيني وزير التربية والتعليم أنه تم طباعة 75% من الكتب الدراسية حتى الآن، مؤكدًا أن الوزارة سوف تتخطى الأزمة وتكون الكتب داخل المدارس قبل بداية العام الدراسى الجديد.