مفاجأة .. رئيس إتحاد الجودو الإسرائيلى تعمد توريط مصر فى أزمة المصافحة

العدو الصهيوني

إسلام الشهابى و أورى
إسلام الشهابى و أورى ساسون - أرشيفية


 لم تكن واقعة رفض لاعب الجودو "إسلام الشهابى " مصافحة اللاعب الإسرائيلى "أورى ساسون" ضمن فعاليات دورة الالعاب الاولمبية المقامة حالياً بريو دى جانيرو بالبرازيل ,هى  الاولى التى يرفض خلالها رياضيون  مصريون ,مصافحة منافسيهم من الإسرائيلين خلال المواجهات الرياضية المختلفة التى جمعتهم طوال السنوات الماضية ,هذا المشهد تكرر كثيراً خلال السنوات الاخيرة , لكنه لم يلق كل هذا الإهتمام مثلما حظت واقعة" الشهابى _ساسون".

فعلى سبيل المثال وقعت معركة حقيقية بين منتخبى مصر وإسرائيل خلال فعاليات إحدى البطولات الدولية الودية لكره اليد  عام 1995,حيث فوجىء أعضاء المنتخب المصرى بإصرار اللجنة المنظمة للبطولة على أداء مبارة  تجمع بين المنتخبين ,وتمت المباراة وسط أجواء متوترة بين الجانبين إنتهت بإشتباكات بالايدى وكادت تحدث كارثة لولا تدخل أفراد الامن .

وما تزال واقعة رفض لاعبنا "محمد صلاح " مصافحة أفراد فريق مكابى تل أبيب بالكامل قبل إنطلاق المباراه التى جرت على إستاد "بلوفيلد " بتل ابيب عام 2013 ,بين فريق بازل السويسرى الذى كان يلعب له محمد صلاح وفريق المكابى ,عالقة فى الأذهان إذ تعامل صلاح بذكاء شديد بعد أن قام بتحية اللاعبين الإسرائيليين بقبضة يده رافضاً مد يده لمصافحتهم .

وهناك واقعة تتعلق بمنافسات الجودو أيضاً عندما رفض لاعب منتخب مصر  "رمضان درويش" مصافحة اللاعب الإسرائيلى "إريك زئيفى " خلال منافسات بطولة الجراند سلام التى أقيمت فى ألمانيا عام 2012 ,وكرر نفس الامر بعد ثلاثة أعوام  خلال منافسات البطولة ذاتها التى أقيمت فى أذربيجان عندما رفض مصافحه منافسة الإسرائيلى "بيتر بليتشيك ",ولكن فى المرتين ,نجح "درويش" فى التغلب على منافسيه الإسرائيليين  .

اللافت أنه خلال المرات السابقة ,لم تثار كل هذه الضجة التى أثيرت خلال واقعة "الشهابى " الحالية و ما صاحبها من ردود أفعال مبالغ فيها من جانب الإعلام الصهيونى والعالمى حول الواقعة ,ولكن من المؤكد أن الامر به شبهه تعمد لإحراج مصر أمام العالم ,وهو ما ظهر واضحاً فى مشهد إصرار اللاعب الإسرائيلى على مصافحة الشهابى بكل الطرق ,فهو يعلم _وفقاً للمرات السابقة _ أنه لن يمد يده لمصافحته ولكنه أراد أن يبرز هذا المشهد  امام العالم  ويجسده ,خلال منافسة هى الاهم على وجه الأرض ,وهو ما تحقق بالفعل من خلال  الصحف والمواقع العالمية التى إنتقدت  سلوك  اللاعب المصرى ووصفته بالغير رياضى  .

والمفاجأة أن موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى ,أكد ذلك  خلال تغطيته لأحداث وكواليس المباراة , وكشف أن رئيس إتحاد الجودو الإسرائيلى "موشيه بونتى " كان يقف فى مقصورة الملعب فور إنتهاء المباراة وظل يصرخ فى اللاعب الإسرائيلى أكثر من مره مطالباً إياه بمصافحة "الشهابى " ,وقال له نصاً "إقترب منه ,إذهب  إليه أنت ,مد يدك إليه لتصافحه " ,وذلك حتى يكشف امام العالم العار المصرى _وفقاً للموقع .

المبارة بعد إنتهاؤها أخذت بُعداً سياسياً جديدا  ,فكبار مسئولى الدولة العبرية بما فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة "روبى ريفلين " وزعيم المعارضة "إسحاق هرتزوج" وعضوة الكنيست "تسيبى ليفنى" تجاهلوا تقريباً فوز لاعبهم بالميدالية البرونزية ,وركزوا خلال تهنئتهم له بموقفه من اللاعب المصرى إسلام الشهابى ,حيث قال له نتنياهو "لقد أظهرت وجه إسرائيل الحقيقى المتسامح والمحب للسلام امام العالم ,وشاهد الإسرائيليون رجلاً صاحب قيم ومبادىء وليس مجرد رياضياً قوياً ,نحتاج إلى عمل شاق من أجل أن نغير الدعاية السيئة التى ألتصقت بإسرائيل طوال  عشرات الاعوام ,ولن أتنازل عن فعل ذلك   "وقال له الرئيس الإسرائيلى روبى ريفلين" لقد تعاملت بأسلوب الرجل الجنتلمان مع منافسك المصرى وكسبت هذه المواجهة أيضاً " وقال زعيم المعارضة إسحاق هرتزوج "لقد جلبت لنا الفخر ورددت على جميع منتقدينا فى العالم بأننا لا نريد السلام ",بينما قالت تسيبى ليفنى "إذا  كان اللاعب المصرى رفض مصافحتك ,فأننا جميعاً لن نمد إليك أيدينا بالسلام فقط ,لكننا سنحتضنك بكل فخر ".