"أبو مازن".. رئيس فقد عقله.. حاول "السيسي" إنقاذه فهرب

تقارير وحوارات

أبو مازن
أبو مازن


محمود عباس أبو مازن.. الرئيس الفلسطيني الذي طار فرحًا بإطلاق رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، الدعوة للسلام الشامل والعادل بالمنطقة، كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع ثنائي مع أبو مازن لوضع حد للقضية الفلسطينية.

 

وبعد ترحيب عربي ودولي وخاصة من جانب السعودية والأردن والإمارات وفرنسا وأمريكا، خرج علينا أبو مازن بتصريح يهاجم من خلاله القاهرة، حيث وصف الجهود المصرية للمصالحة "الفلسطينية - الفلسطينية" قبل إتمام عملية السلام الشامل بـ"التدخل فى القرار الفلسطينى والاستهانة باستقلالية القرار". 

 

جاء ذلك بعد الإعلان عن تشكيل رباعية عربية "مصر، السعودية، الأردن، الإمارات" والتى التقت قبل أيام مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح لاستعادة وحدة الصف الفلسطينى وتفعيل عمل منظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة بين فتح وحماس.

 

 

 وتزامن حديث أبو مازن مع الحديث حول تحرك عربى لإبرام مصالحة بينه وبين عضو المجلس التشريعى محمد دحلان، وقبول اللجنة المركزية دراسة طلبات بعض المفصولين من الحركة فى السنوات الماضية.

 

ولم يكن التحول المفاجئ في موقف أبو مازن من المبادرة العربية التي تقودها مصر لإتمام المصالحة "الفلسطينية – الفلسطينية"، و"الفلسطينية – الإسرائيلية" وليد اللحظة، حيث أن أبو مازن مرتبط بحبل سرى مع قطر وأن التعليمات جاءته من الدوحة لكى لا تأخذ خارطة الطريق اتجاهها نحو تعديل الوضع الفلسطيني.

 


وترى قطر في أن "المبادرة المصرية" تعيد للقاهرة مكانتها في المنطقة، وخاصة بعد أن أعلنت فرنسا عن نيتها التخلي عن مبادرتها مقابل الموافقة على المبادرة المصرية للسلام في الشرق الأوسط.

 

وقالت مصادر مطلعة أن أبو مازن حصل على دعم مادي من جانب الدوحة منذ عدة أيام، وهو ما دفعه إلى مهاجمة المبادرة العربية والتي تتعارض مع التوجهات القطرية، وخاصة أن قطر ترغب في تهميش دور القاهرة، والقيام بالدور بديلا عنها، وخير دليل على ذلك التحركات المصرية الأخيرة من حيث زيارة وزير الخارجية سامح شكري سواء إلى رام الله أو إسرائيل ولقاءه بنتياهو.


 وعلى النقيض، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إنه يدرس العرض الروسي بعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في موسكو، وسط تكهنات برفض العرض وخاصة بعد التوجهات القطرية لأبو مازن بوقف المفاوضات الخاصة بالمصالحة الداخلية أو مع إسرائيل.

 

وقال الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، محمد أبو مهادى، أن الرئيس محمود عباس أبو مازن يحاول عرقلة أى جهد عربى باتجاه ترتيب البيت الفلسطينى، موضحا أن هناك محاولات عدة لرأب الصدع بين الأشقاء فى حركة فتح ومن ثم مع حماس باتجاه إعادة ترتيب النظام السياسى وبلورة مشروع وطنى واضح وخطاب سياسى واضح يفهمه العالم ويعيد البريق لقضية الفلسطينية التى تعد قضية الامة العربية وفى مقدمتها مصر.

 

 

 

 وأشار إلى أن أبو مازن يواصل مغامراته لتفتيت الجبهة الداخلية الفلسطينية ففى عهده جرت مصائب جمة بدأت بالانقسام الكارثى بين الضفة وقطاع غزة.

 

 

 

و نشر موقع "نيوز1" العبري، مقالا للباحث الإسرائيلي، يوني بن مناحم، يفيد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله يطلبان من رئيس السلطة الفلسطينية، عباس أبو مازن، التصالح مع القيادي في فتح، محمد دحلان، لكن أبو مازن يتهرب.

 

 

 

وقال عنه الكاتب يوسف أيوب أنه يجيد مهنة الرقص السياسى على كل الطاولات، فمن الصعب أن تمسك عليه ولاء كامل لأحد، حتى للسلطة الفلسطينية التى يترأسها، فولائه الكامل لنفسه فقط.. يرفع شعار "أنا أولاً وأخيراً"، وتحت هذا الشعار الشخصى يتراقص يميناً ويساراً ليفوز بمحبة الجميع، والمحبة هنا قد تكون معنوية وقد تكون مادية أو بمعنى آخر مالية.