خبراء الإقتصاد يقدمون روشتة التصدي لإرتفاع الأسعار.. و"المنافسة" بداية الطريق

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


الفقي: ضبط الأسعار يأتى من الأجهزة الرقابية للدولة
الدسوقي: المنافسة الحل السري لمواجهة الغلاء
لم يمر يوم جديد على المواطن من غير إكتشاف زيادة جديدة في الأسعار سواء فيما يخص الخدمات أو السلع مما يزيد من معاناته مع التدني في الأجور.
ولعل ما يزيد من معاناته ارتفاع أسعار السلع الأساسية التي يستخدمها يومياً من خضروات وبروتين بكافة أنواعه والتى يتجه منحنى أسعارها إلى الأمام ولا يعود للوراء.
وفي التقرير التالي استطلعت "الفجر"  رأى خبراء الإقتصاد في كيفية التصدي لإرتفاع الأسعار لاسيما قبل قدوم عيد الأضحى المبارك من ناحية وقبل بدء موسم المدارس بمتطلباته من جهة آخرى .
الغلاء موجود
وقال الدكتور فخري الفقي، أستاذ الإقتصاد والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي في واشنطن، إن الغلاء موجود والأمر ليس متعلق بموسم مثل عيد الأضحى والذي ترتفع الأسعار فيه لزيادة الطلب والذي وصفه بـ "الطلب الموسمي".
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن ضبط الأسعار يأتى من الأجهزة الرقابية للدولة، مؤكداً أنها لابد أن تلعب دور لمحاربة الغلاء، بالإضافة إلى دور جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين.
وأشار إلى أن هناك فساد وسرقات فيما يخص السلع مؤكداً أنه ليس أمر جديد ، وقال الفقي: "كله بيغطى على كله".
وأوضح أن العربات المتنقلة والتي يتم من خلالها عرض السلع ساهمت بشكل كبير في توفيرها، مشيراً إلى ضرورة عدم تذكير المستهلك دائماً بأن هناك أزمة  قائلاً : "منقلبش المواجع على الناس".
وأكد الفقي أن الدعم يكلف الدولة أموال طائلة ويذهب في أغلب الأحيان لغير مستحقيه، مضيفاً أنه لابد تدارك أزمة الزيادة السكانية  والتي ينتج عنها مزيد من الدعم.
وتابع: "رأي الشخصي أن الدعم يوجه للأسرة المكونة من زوج وزوجة وطفليين وفيما فوق ذلك تتكلف الأسرة نفاقات أبنائها وتوفير السلع لهم".
زيادة المعروض
ومن جانبه قال الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الإقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية إن ارتفاع الأسعار بيعاني منه كل المواطنين وليست الفئات الفقيرة أو محدودي الدخل.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن التفكير في مراقبة الأسواق من خلال الحكومة غير مجدي قائلاً: "ده كلام فارغ .. الحكومة غير قادرة على تحديد الأسعار".
وأوضح الدسوقي أن مواجهة ارتفاع الأسعار لابد أن تحدث من خلال 3 حلول، يأتى أولها من خلال زيادة المعروض، بالإضافة إلى القضاء على الإحتقانات قائلاً: "في كبار محتكرين السلع".
وأكد الدسوقي أن الحل الثالث يتمثل في تزويد الإستثمارات فيما يخص القطاعات التي تعاني من ارتفاع الأسعار.
وأوضح الدسوقي أن المنافسة هي الحل السري لإنخفاض الأسعار، مضيفاً: "كل ما تزيد المنافسة والمعروض يزيد، الأسعار بتنخفض".