تغير في الموقف التركي تجاه مصر.. وزيارة "السيسي" تؤخر الرد العاجل

أخبار مصر

سامح شكري  - أرشيفية
سامح شكري - أرشيفية


قالت صحيفة الحياة اللندنية، يبدو أن تواجد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضمن وفد الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارته الهند والصين، أرجأ التعليق على تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أمس التي قال فيها إن بلاده تهدف إلى تطبيع علاقاتها مع مصر في المستقبل.

 

 

وتلقت القاهرة تصريحات يلدرم بتحفظ. وقالت مصادر في وزارة الخارجية إنها ستدرس التصريحات، لكنها لاحظت في الوقت نفسه أن «التصريحات المكررة لم تضع شروطاً هذه المرة لتحسين العلاقات، وهو ما قد يعد أمراً جديداً أو تطوراً في السياسة التركية تجاه مصر».

 

ونقلت «رويترز» أمس عن يلدرم قوله خلال اجتماع حكومي: «إن شاء الله سيكون هناك تطبيع مع مصر وسورية. بدأت تركيا محاولة جادة لتطبيع العلاقات مع مصر وسورية». لكنه لم يعلن جدولاً زمنياً لإصلاح العلاقات مع الدولتين. ويقول محللون إن أي تحسن سيمثل تغيراً آخر في السياسة الخارجية الإقليمية لتركيا بعد أن أصلحت علاقتها بإسرائيل وروسيا.

 

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري وزير الخارجية السابق محمد العرابي: «كما كان لثورة 30 حزيران (يونيو) 2013 (عزل الرئيس السابق محمد مرسي) منعطف في العلاقة المصرية - التركية، فإن من المؤكد أن محاولة الانقلاب العسكري الأخيرة في تركيا سببت منعطفاً، لكن ليس في شكل إيجابي جداً في العلاقة بين البلدين، فأعادت أنقرة حساباتها بعد الانقلاب في كل ملفات المنطقة».


ورأى أن «هناك أمرين يتنازعان أنقرة، التخلي عن الإخوان بينما هي داخلة في مشروع إسلامي، ومحاولة إعادة رسم دور إقليمي قوي كما هو واضح في سورية، وبحسب تخطيط الحكومة فإنهم يحاولون الاقتراب مجدداً من مصر». وأضاف: «في رأيي، الوقت غير مؤاتٍ لتطور كبير في العلاقات من جهة أنقرة. هي أحاديث، والأمر ليس بهذه السهولة. وربما يتصور التيار الذي يريد إصلاح العلاقة مع القاهرة أن ترديد المقولات سيجعل الحكومة المصرية أكثر استعداداً لتلقي العرض التركي».


وأكد أن «مصر تعرف المحددات التي تتحرك من خلالها، وأن الأمور غير مؤاتية الآن». لكنه رأى أن «من الأفضل في هذه المرحلة التوصل إلى اتفاق صامت بوقف التراشق والتلاسن الإعلامي والأحاديث الرسمية الاستفزازية، خصوصاً من الجانب التركي، وأن يكون لدى أنقرة قدر من الحسابات الدقيقة على أن الإخوان لم يعد لديهم دور في حكم مصر».


وعما إذا كانت تركيا بدأت «محاولة جادة لتطبيع العلاقات مع مصر» كما جاء على لسان يلدرم وطبيعة هذه المحاولة، قال العرابي إن «لتركيا قائماً بالأعمال ناشطاً جداً في القاهرة، ويحاول أن يعمل شيئاً في إطار تحسين العلاقات وأن يبني موقفاً جديداً». لكنه لم يوضح طبيعة نشاطه.