رئيس ديوان المستشارية الألمانية يعترف بارتكاب برلين أخطاء في سياستها تجاه اللاجئين

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد اعترفت بمثل هذه الأخطاء في لقاء مع صحيفة زود دويتشه تسايتونج نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ) على نسخة منه أمس.

وقال ألتماير،الذي يشغل أيضا منصب منسق الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين ، مشيرا لذلك اليوم الأربعاء في برلين: "ربما كان علينا أن نعمل خلال الفترة بين عام 2008 و عام 2015 على حدوث تقدم في حماية الحدود الخارجية الأوروبية".

أضاف ألتماير ،العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل: "غير أني أعتقد إجمالا بأنه قد تبين من خلال الخطوط العريضة أننا نجحنا في خفض سيل اللاجئين، خفضه بشكل واضح، أننا نجحنا في إيواء قبول الناس هنا في ألمانيا وإيوائهم دون أن نضطر في سبيل ذلك لأخذ شيء من أي شخص في ألمانيا، ونجحنا في أننا الآن بصدد السيطرة على مهمة دمج هؤلاء اللاجئين في المجتمع".

جاء ذلك في تصريحات للمسؤول الألماني البارز للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني اليوم الأربعاء.

وفي ضوء الانتقادات الصادرة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الحليف في الائتلاف الحكومي، تجاه الحزب المسيحي الديمقراطي بشأن سياسة اللاجئين، حذر ألتماير من بدء المعركة الانتخابية قبل عام من موعد الانتخابات وقال إن المواطنين ينتظرون أن تبحث الحكومة عن حل للمشاكل الحالية.

وقالت ميركل في لقائها مع الصحيفة: "نحن الألمان أيضا تجاهلنا المشكلة فترة طويلة بشكل مبالغ فيه وتغافلنا عن ضرورة البحث عن حل أوروبي شامل لها".

ويأتي تصريح ميركل بعد عام من فتح الحدود الألمانية أمام اللاجئين.

أضافت ميركل: "لقد جاء الكثير من اللاجئين لألمانيا عامي 2004 و 2005 وتركنا لكل من اسبانيا وغيرها من الدول عند الحدود الخارجية تحديد طريقة التعامل معهم.. نعم، نحن أيضا رفضنا آنذاك توزيع اللاجئين على أساس المحاصصة".

وتابعت ميركل أن ألمانيا كانت سعيدة عقب قبول الكثير من اللاجئين من يوغسلافيا السابقة بأن دولا أخرى هي المعنية بشكل رئيسي بالسيطرة على المشكلة مضيفة: "لا أستطيع إنكار ذلك".

ورأت ميركل أنه من الضروري بالنسبة لألمانيا أن يكون لديها "نفس أطول، للوصول في أوروبا إجمالا لحل عادل" وأضافت: "لم نتعامل طويلا مع الموضوع بالشكل المناسب" وقالت إن ذلك ينسحب أيضا على حماية الحدود الخارجية لمنطقة شينجن.