فضيحة فساد عقارية تهزّ مجلس مدينة طهران الإيرانية

عربي ودولي

 المرشد الإيراني
المرشد الإيراني - أرشيفية


أوردت وسائل إيرانية أن فضيحة فساد عقارية تهزّ مجلس مدينة طهران، وأشارت إلى وثائق تُظهر أن 1.1 مليون متر مربع من أراض مملوكة للدولة، بما في ذلك شقق وفيلات، استملكها أفراد، بينهم مسؤولون حكوميون، أحياناً بنصف قيمتها.

 

ووفقا للحياة اللندنية، الوثائق المسرّبة، وتتضمّن أسماء حوالى 250 متورطاً، وتحدّد عقارات معنيّة، أعدّها مكتب التفتيش العام التابع للقضاء، والذي وجّه رسالة في هذا الصدد إلى مكتب رئيس البلدية ومجلس مدينة طهران.

 

على صعيد آخر، أوردت صحيفة «إيران» التي تديرها الحكومة أن السلطات أطلقت أميد كوكبي بعدما احتُجز خمس سنوات. ونقلت عن سعيد خليلي، محامي كوكبي، إن القضاء سيسمح لموكّله بـ «حرية مشروطة» لما تبقّى من عقوبته البالغة 10 سنين. وأضاف أن كوكبي أُطلِق من السجن في نيسان (أبريل) الماضي، لتلقّي علاج طبي في كليتيه، مشيراً إلى أنه «لن يعود إلى السجن بعد الآن».


وكوكبي إيراني كان يدرس في قسم الفيزياء في جامعة تكساس الأميركية، واحتجزته السلطات الإيرانية في شباط (فبراير) 2011، ودين بـ «ارتباطه مع دولة معادية» وتلقّي «أموال غير مشروعة».


من جهة أخرى، عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني «جلسة طارئة» مع قادة جهاز الاستخبارات في «الحرس الثوري»، نوقشت خلالها «استراتيجيات أميركا وأهداف وجودها العسكري في العالمين العربي والإسلامي».


وقال الناطق باسم اللجنة النائب حسين نقوي حسين إن المشاركين «توصلوا إلى أن «الولايات المتحدة تتّبع 6 استراتيجيات في أحداث المنطقة وأزماتها، وتحاول، بدعم من دول أخرى، مثل بريطانيا وفرنسا، أن تجعل العالم الإسلامي يرزح تحت نير حروب وصراعات دامية».


إلى ذلك، اعتبر قائد منظمة «تعبئة المستضعفين» (الباسيج) الجنرال محمد رضا نقدي أن «الثورة (الإيرانية) بلغت مرحلة مصيرية، وعظمتها أسقطت الأعداء». ولفت إلى «تقدّم باهر في لبنان وفلسطين والعراق»، معتبراً أن «اقتدار إيران جعل الرئيس الأميركي المشؤوم يعتبر بأن قضية سورية شيّبت رؤوس» المسؤولين في الولايات المتحدة. وأشار إلى مطالبة مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي بتنفيذ سياسة «الاقتصاد المقاوم»، مستدركاً أن «مندسّين لا يريدون أن يتحقق هذا الاقتصاد، بل أن تتحوّل إيران إمارة تابعة تعيش على بيع النفط الخام، ودولة بلا مستقبل، فيما يريد الولي الفقيه أن يتحقّق الاقتصاد المقاوم، لبلوغ اقتصاد صناعي متطور».