ضحية التوريث بجامعة طنطا يروى لـ "الفجر" تفاصيل "كوسة ولاد الدكاترة" (فيديو ومستندات)

محافظات

بوابة الفجر


- الوساطة وتوريث "ولاد الدكاترة" يحطمان مسيرة 10 سنوات من الكفاح
- حرموا مدرس مساعد من "الدكتوراه" لاقتصار القسم على أقارب "الدكاترة" وأجبروه على إقرارات
- أشرف حباظة: عاقبونى لما اشتكيت للجامعة.. "وأنا لو قريبى دكتور كنت خدت حقى"


لم يكن ذنبه أن يكافح ويحصل على دبلوم فنى صناعى، وحمل على عاتقه رغبته الحديدية فى العلم، وتوفير احتياجات الأسرة، فقام بجمع مبلغ بسيط وعمل "كشك" واصل خلاله الليل، حتى التحق بالثانوى العام منازل، وبعدها أكمل مشواره وتفوق بكلية التربية الرياضية بجامعة طنطا وحصل على المركز الرابع، ولم يتوقع أنه سيكون ضحية " الوساطة" وتوريث "ولاد الدكاترة".


فى البداية يقول الدكتور أشرف حباظه مدرس مساعد بكلية التربية الرياضية لـ "الفجر"، وتبدوا عليه علامات التعب والكدح، إنه عين بكلية التربية الرياضية 2007، مدرس مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس، وبعدها حصلت على الماجستير فى طرق تدريس التربية الرياضية بذات القسم، وتم تسجيل موضوع الرسالة فى فبراير 2013 بعنوان "منهج تكنولوجى لرياضة الملاكمة"، وكان هناك تعنت قوى من هيئة الإشراف لعدم حصوله على درجة الدكتوراه والتحاقه بالقسم ذاته.


ويوضح أنه كان هناك رغبة من الدكتوره المشرفه على الرسالة على عدم التحاقه بقسم المناهج وطرق التدريس، بعد حصوله على الدكتوراه، رغم أنه به 5 أساتذه فقط من بينهم 2 متفرغين ولا يوجد به أى هيئة معاونه فى هذا التخصص، وذلك لاقتصاره على أقارب "الدكاتره" فقط، وأدى ذلك إلى عدم مناقشة رسالته حوالى عامين وحتى الآن.


ويؤكد" حباظه" أنه تم ارغامه على توقيع إقرارات مؤرخة وغير مؤرخة، كشرط شخصى، مخالف لقوانين ولوائح الجامعات، لتقضى بعدم التحاقه بقسم المناهج وطرق التدريس، ونقله إلى قسم المنازلات والرياضات الفردية ليظل المجال واسعا أمام ذوى الوساطة دون غيرهم.


ويشير المدرس المساعد، إلى أنه لم يجد مفر من توقيع الإقرارات، حتى يتم مناقشة الرسالة، وحصل بالفعل على توقيعهم بصلاحية الرسالة للمناقشة من هيئة الإشراف، وأخذت الموافقة من لجنة الدراسات، ومجلس الكلية على مناقشة الرسالة، ووافق نائب رئيس الجامعة على مناقشتها، وبعدها حدث تعنت من المشرفة على الرسالة للمرة الثانية، وعندما لجأ للشكوى عاقبوه بعدم المناقشة حتى الآن.


ومن جانبه، تدخل الدكتور إبراهيم سالم، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وأصدر تعليماته بضرورة مناقشة الرسالة، وعدم ظلم صاحب الرسالة وتطبيق العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص، وهو ما لاقى قبول وأشاد به المدرس المساعد.