الصليب الأحمر: 4500 شخص من أرمينيا وأذربيجان في عداد المفقودين

عربي ودولي

الصليب الأحمر - أرشيفية
الصليب الأحمر - أرشيفية


أعلنت رئيسة برامج الاتصالات، ضمن بعثة يريفان إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارا أماتوني، اليوم الثلاثاء، أن ما يقرب من 4500 شخص من قره باغ، أرمينيا وأذربيجان، هم في عداد المفقودين. 

ونقل موقع "نيوز. إي أم"، عن أماتوني قولها "هذه الأرقام تستند فقط على بيانات من أسر هؤلاء الناس. 

تاريخ ومصير وألم، وذاكرة، هؤلاء الناس في عداد المفقودين، لا توجد إجابات بالنسبة لأهالي هؤلاء المفقودين، هل هم ما زالوا على قيد الحياة". ووفقاً لأماتوني، فإن اللجنة الدولية تحاول أن تتطرق إلى هذا الموضوع في كل عام، لأن مشكلة الأشخاص المفقودين هي واحدة من القضايا ذات الأولوية. وأضافت أماتوني "في نزاع قره باغ، هذه المشكلة ليست استثناءً. 

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل مع جميع أطراف النزاع. البيانات التي لدينا جمعت على أساس التواصل مع الأسر اللجنة المتوافقة مع الجهات الثلاث (قره باغ، وأرمينيا، وأذربيجان)، لديها قوائم بالأشخاص، ممن هم في عداد المفقودين". 

وأشارت أماتوني، أيضاً، إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في إطار البرامج الاجتماعية والنفسية.

والجدير بالذكر أن يوم 5 أبريل 2016، شهد وقف العمليات القتالية على امتداد خط التماس في منطقة "قره باغ"، بعد أن أعلنت أرمينيا وأذربيجان يوم أبريل 2016، احتدام الأوضاع بمنطقة النزاع. وتبادلت أرمينيا وجمهورية "قره باغ" غير المعترف بها من جهة، وأذربيجان من جهة أخرى، الاتهامات بالقصف والعمليات الهجومية على خط التماس. 

وأفادت المعلومات المتوفرة حينها، بسقوط عشرات القتلى وأكثر من 200 جريح نتيجة العمليات القتالية بين الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم "قره باغ" ذي الأغلبية الأرمينية، بدأ في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية حينها. 

وأدى النزاع المسلح في المنطقة إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وروسيا

هذا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم 10أغسطس 2016، عقب مباحثاته التي أجراها مع كل من الرئيس الأرميني سيرج سركسيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في موسكو بأن أرمينيا وأذربيجان ترغبان حقيقة في إيجاد حل لقضية قره باغ، وأن الهدف الذي تسمو إليه موسكو يتلخص بإيجاد قرار يقوم بصياغته زعيما أرمينيا وأذربيجان، بحيث لا يشعر كل من طرفي النزاع بالخسارة، أما روسيا وبعض الدول الأخرى في مجموعة مينسك فبإمكانها أن تكون جهات ضامنة لحل هذا النزاع الدامي