نكشف السر وراء تجنيد "داعش" للأطفال في تنفيذ الأعمال القتالية

تقارير وحوارات

أطفال داعش - صورة
أطفال داعش - صورة أرشيفية



في الفترة الأخيرة أصبح تنظيم داعش الإرهابي يعتمد على الأطفال في القتل والعمليات الانتحارية، والذين يطلقوا عليهم «أشبال الخلافة».

أمس بث التنظيم الإرهابي فيديو لـ5 أطفال من جنسيات مختلفة قاموا بإعدام أكراد أسرى لتنظيم داعش، وقد سبق للتنظيم الإرهابي أن نشر فيديوهات تظهر أطفالاً ينفذون إعدامات جماعية، يستعرضها «الفجر» كالآتي:-

- إعدام أطفال لقوات نظام الأسد

ففي يوليو 2015 نشر تنظيم داعش الإرهابي ڤيديو لعدد من الأطفال قاموا بإعدام 25 من قوات نظام الأسد وسط آثار مدينة تدمر، وتحديدًا في مسرحها الروماني، وقد جرت عملية الإعدام الجماعية أمام عدد من المتفرجين من الرجال والأطفال الذين جلسوا على المدرج الروماني.


- أطفال يعدمون 3 عراقيين

وفي أغسطس 2015 نشر تنظيم داعش فيديو جديد لأطفال يقومون بإعدام ثلاثة عراقيين رمياً بالرصاص بتهمة التجسس لصالح التحالف الدولي.


- إعدام الأطفال لقوات أمن سورية محتجزة

 وفي ديسمبر 2015 نشر التنظيم  فيديو يظهر فيه 6 أطفال يعدمون عناصر من قوات الأمن السورية محتجزين لدى التنظيم المتطرف.


وأظهر التسجيل بعنوان "إلى أطفال يهود" عشرات الأطفال وأعمارهم في العاشرة تقريبا وهم يلقنون تعاليم داعش، ويتدربون على القتال وجهاً لوجه. وظهر أحد عناصر داعش يقول لهم اخترنا أطفالا فائزين، وستكون مكافأتهم قتل "مرتدين"، واختار المدرب 6 منهم "لتوجيه رسالة" إلى معارضي التنظيم من خلال قتل عناصر من قوات النظام السوري المحتجزين لدى التنظيم.


- طفل يعدم 5 بريطانيين

وفي يناير 2016 قام طفل نجل الجهادية البريطانية خديجة دير التي أعلنت أنها تريد أن تكون المرأة الأولى التي تقتل أحد الأسرى الأمريكيين، أو البريطانيين، بإعدام 5 جواسيس بريطانيين، حيث ظهر الطفل نهاية مقطع فيديو لإعدام خمسة بريطانيين وهو يقول: «سنقتل الكفار».


- طفلين يعدمون جندي بالجيش السوري

وفي مايو 2016 استخدم تنظيم داعش طفلين فرنسيين الجنسية في تنفيذ الإعدام رمياً بالرصاص على جندي في صفوف الجيش السوري بعد أسره من قِبَل التنظيم.


- أطفال داعش يعدمون الأكراد

وأمس 27 أغسطس 2016 بث تنظيم داعش فيديو جديد لمجموعة من الأطفال وهم يقومون بتنفيذ إعدام 5 من الأكراد في مدينة الرقة السورية، بإطلاق النار عليهم، بعد أن تم أسرهم على يد عناصر التنظيم الإرهابي.

وبحسب الفيديو، الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه تم توجيه 5 أطفال من بريطانيا، ومصر، وتركيا، وتونس وأوزبكستان، بينهم طفل أبيض البشرة بعيون زرقاء، ويبلغ عمره حوالي 12 عاماً، أطلق داعش عليه اسم "أبو عبدالله البريطاني"، لتنفيذ حكم الإعدام وإطلاق النار على الأسرى.

أبو السعود: تغطية لخسائرهم البشرية

ومن جانبه قال خبير الحركات الإسلامية، طارق أبو السعود، أن هناك سببين وراء استخدام داعش للأطفال في أعمالهم القتالية، الأول لتغطية خسائر التنظيم الإرهابي القتالية والبشرية التي تخسرها في مواجهاتها القتالية.


وأضاف أبو السعود لـ«الفجر» أن السبب الثاني هو تنفيذ حلم التمدد الذي أعلنه التنظيم أكثر من مرة، حيث أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن عدة مرات بأنه يحلم بالتمدد والبقاء، فيؤكد للعالم أنه يقوم بتدريب أجيال صغيرة حاملة نفس منهجهم لضمان تمدد وبقاء داعش على مر العصور.

نعيم: استخدام داعش للأطفال رسالة لتخويف العالم

وقال نبيل نعيم، متخصص في شئون الجماعات الإسلامية، أن تنظيم داعش أراد توجيه رسالة تخويف وفزع للعالم من استخدام أطفال في أعماله القتالية، حيث أن التنظيم أراد أن يبين أنه يُعدّ جيل مستقبلي من الجهاديين أكثر توحشاً من الجيل الموجود حالياً.

وأكد نعيم في تصريحه لـ«الفجر» أن تنظيم داعش يقوم بتوجيه رسالة يعلن فيها مواجهة التنظيم للعالم، حيث أنه يقول خلالها «التنظيم باقي وسنقاتل فمهما زادت ضحايا التنظيم ومهما قتلتوا من أفرادنا سنعد أجيالاً لتقاتل بأكثر شراسة من بعدنا».