قيادات وخبراء الإعلام العربي يبحثون آليات مواجهة ظاهرة الإرهاب العالمي

أخبار مصر

وزراء الإعلام والسفراء
وزراء الإعلام والسفراء العرب

عاد إلى القاهرة قادمًا من الخرطوم هود بن سيف العلوي المستشار الإعلامي لسلطنة عمان لدى مصر، بعد أن قام بتمثيل السلطنة في اجتماعات الملتقى العربي الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم وبحث ظاهرة الإرهاب العالمي، ودور الإعلام في التصدي لها.

عقد الملتقى تحت رعاية الرئيس السوداني عمر البشير، وقامت بتنظيمه الجامعة العربية بالتعاون مع وزارة الإعلام السودانية، وشارك في أعماله نخبة من القيادات الإعلامية تصدرها لفيف من وزراء الإعلام والسفراء العرب والخبراء والمفكرين الإعلاميين في الدول العربية وفي مقدمتها مصر وسلطنة عمان واليمن والسعودية والإمارات وقطر والصومال وموريتانيا.

وفي ختام أعماله أصدر إعلان الخرطوم للتصدى لظاهرة الإرهاب نتائج وتوصيات الملتقى إلى مجلس وزراء الإعلام العرب، لتنضم الأفكار البناءة التي تضمنتها إلى محاور الإستراتيجية الإعلامية التي سيبحثها المجلس في اجتماعه القادم الذي يعقد بالقاهرة.

وأشاد هود بالدور المصري في التصدي لظاهرة الإرهاب العالمي في إطار السياسات الناجحة والحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أن الوفود المشاركة في الاجتماعات ركزت على أهمية تفعيل دور الخطاب الديني في التصدي لظاهرة الإرهاب العالمية، وذلك بالتأكيد على ضرورة أن يتمسك بانفتاحه ووسطيته وشموله لمختلف المستجدات العصرية في جوانب الحياة المختلفة.

وأوضح المستشار الإعلامي أن كل تلك المبادئ النموذجية والمثالية يدعو إليها الأزهر الشريف الذي يتميز بتبني الوسطية والاعتدال.

وأكد على أهمية تحصين الشباب ضد الفكر المتطرف، من خلال نشر الوعي وإستثمار آليات وقنوات ووسائط الإعلام الجديد في إثراء الوعي بين مختلف الشرائح في كافة المجتمعات العربية، ولاسيما بين الأجيال الجديدة والتنبيه إلى مخاطر تلقي المعلومات من المواقع الاليكترونية التي تشجع على الإرهاب.

وأشار إلي أن المعضلة الرئيسية التي هى المسبب الأول لآفة الإرهاب العالمي يتمثل الشق الإعلامي منها في التدني المعرفي واضمحلال الفكر، وتصحيح هذا الوضع هو المهمة الرئيسية التي يحمل الإعلام مسئوليتها للنهوض بأفق عقلية المواطن، إذ ينبغي أن يكون هناك تقدما فكريا موازيا للتطور التقني المتسارع، حيث ان هناك فجوة بين الفكر والتقنية الأمر، الذي أدى إلى إستخدام هذه التقنيات استخداما مدمرا وهداما للمجتمعات العربية نظرا لتعاطي المواطن مع وسائل الإعلام دون ان يمتلك الإمكانات التي تؤهله للخوض في هذا المعترك، أو للتمييز بين الحقائق والأكاذيب.

وأكد على قناعته التامة أن التشدد والإرهاب والتطرف والعنف من المحال أن يصدر عن صاحب عقل لبيب واعي ذو بصيرة تدرك الهدف الحقيقي من وراء إشعال نيران الصراعات والحروب التي تستهدف في النهاية تدمير الحجر والبشر، مشددا على ضرورة وضع خطط تنفيذية لمتابعة تفعيل دور الإعلام في مواجهة مخاطر الإرهاب ومنهجه المضلل حيث انه شريك أساسي في التصدي للتطرف بكافة أشكاله، باستخدام آلياته وأذرعه ووسائطه المتنوعة سواء التقليدية منها أو الجديدة من خلال التوعية والتثقيف والتعريف بحقيقة الجماعات الإرهابية، إلى جانب إظهار الصورة السمحة للإسلام المناهضة للدعوات التحريضية الهدامة والممارسات الضالّة.كما أكد على أهمية حشد جهود وسائل الإعلام العربية للرد علي الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة.