نور فرحات لـ"السيسي": "لك شروط وللشعب شروط"

أخبار مصر

بوابة الفجر



علّق الفقيه الدستوري محمد نور فرحات على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الحوار الذي أجراه مؤخرًا مع رؤساء تحرير الصحف القومية، أنه سيخوض انتخابات الرئاسة لفترة ثانية بشروط.

وقال "فرحات"، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، "مع كل الاحترام والتقدير، هناك تصريحان، التصريح الأول، سأرشح نفسي لفترة رئاسة ثانية إذا كانت هذه إرادة الشعب".

وتابع: "تعليق، حقكم الدستوري أن تترشحوا لفترة ثانية لا مراء فيه ولكن إرادة الشعب تكشف عن نفسها من خلال صناديق الانتخاب بعد الترشح لا قبل الترشح، اللهم إلا إذا كنتم ستدعون أشباه محمود بدر إلى تبني حملة جمع توقيعات لترشيحكم، ولكن في هذه المرة الأمر فيه محاذير فقد تنشأ حملة توقيعات مضادة تطالبكم بعدم الترشيح.. ترشح إن كنت أنت تريد ولكن خطاب الستينات الشعبوي لم يعد صالحاالآن".

وأضاف: التصريح الثانى، سأترشح ولكن لي شروط، السيادة للشعب وفقا لنص الدستور الذي أقسمت عليه.. ولا شروط على الشعب في ممارسة سيادته، والشعب أيضًا له شروط أن تجيبه على الأسئلة التالية".

وواصل: "لماذا نكلت بمن تحدثوا عن الفساد وأصدرت قانونا مخالفا للدستور يمكنك من عزلهم؟ أصبح من الفساد أن يتحدث الشخص عن الفساد، لماذا تكاسلت الدولة في استرداد أموالها التي هربها اللصوص إلى الخارج ثم بدأت في التصالح مقابل الفتات؟ ثم بدأت في زيادة مزايا مؤسسات القمع وفرض الضرائب على الفقراء لتمويلها؟، لماذا جاءت أجهزتك ببرلمان لا حول له ولا قوة إلا البصم على ما تريده أنت وما تريده الحكومة؟ لماذا تحول إعلامك إلى بوق الصوت الواحد إلا فيما ندر؟".

وتابع: "ماذا فعلت في الملفات الكبرى التي يشكو منها المصريون، العلاج، التعليم، البطالة، الأجور، الارتفاع المتزايد في الأسعار إلى حد الجنون؟ بينما شرعت فيما يسمى بالمشروعات الكبرى دون إطلاع أحد على جدواها الاقتصادية".

وواصل:"لماذا تتبنى سياسة اقتصادية تحمل تكلفة الإصلاح الاقتصادي للطبقات الفقيرة والمتوسطة بينما يداك رحيمتان على رجال الأعمال، لماذا تركت الداخلية والقضاء على عهدهما (فالسوط باق والطواشى فصيح على مواطنيك) دون فتح ملفاتهما بشفافية مطلقة؟، لماذا كثرت في عهدك ظاهرة انتهاك الدستور، لماذا يقبع الثوار خلف السجون بينما ينعم من تسببوا في الثورة بالحرية بل بالصفاقة، ولماذا ولماذا؟.

واختتم: "لك شروط وللشعب شروط، وأدعو فخامتكم لمؤتمر قومي حقيقي على غرار مؤتمر عبد الناصر سنة ١٩٦٢ للحوار حول الشروط المتبادلة، ودمتم".