حسن مصطفى: حصيلة العرب "مخيبة" و"الحصالة" تختفي من اليد

الفجر الرياضي

حسن مصطفى
حسن مصطفى


وصف الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، الحصيلة العربية من الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية "ريو دي جانيرو 2016"، بأنها لا تليق بمستوى الدول العربية، التي تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها لحصد أضعاف هذا الرصيد من الميداليات.

وتوج الرياضيون العرب، مشاركتهم في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بحصد 15 ميدالية متنوعة منها ثلاث ميداليات ذهبية، وثلاث فضيات، وتسع برونزيات، مع إضافة الذهبية التي حصدها الرامي الكويتي فهيد الديحاني، والبرونزية التي حصدها مواطنه عبد الله الرشيدي في منافسات الرماية أيضًا، رغم فوزهما بالميداليتين، تحت العلم الأولمبي في ظل الحظر المفروض على بلدهما.

وأرجع مصطفى، الحصاد المتواضع من الميداليات للدول العربية في الأولمبياد، إلى غياب التخطيط طويل الأمد لدى المؤسسات الرياضية بالمنطقة العربية، على عكس ما هو عليه الحال في أوروبا وأماكن أخرى من العالم، حيث توضع خطط طويلة المدى يتعاقب على تنفيذها أكثر من مجلس إدارة في كل مؤسسة أو اتحاد رياضي، ليبني كل مجلس على ما وصل إليه سابقوه بمبدأ استكمال العمل وتطويره.

وأشار إلى أن المشكلة لدى الرياضة العربية، ليست مالية، لكن في بالتخطيط والالتزام بتنفيذ هذه الخطط والتعاون سويا لتبادل الخبرات والإمكانيات.

من ناحية أخرى، أبدى حسن مصطفى، سعادته بالمستوى الذي ظهرت عليه مسابقة كرية اليد خلال الدورة، مشيرًا إلى أن المفاجآت التي شهدتها الأدوار المختلفة للدورة أمر صحي يسعد الاتحاد.
وأوضح مصطفى، أن ظاهرة الفريق "الحصالة" اختفت خلال هذه الدورة حيث كان المعتاد هو ظهور فريق أو اثنين في كل دورة كانا بمثابة "الحصالة" التي تتلقى هزائم كبيرة من باقي المنافسين ويكون خروجها مبكرا من المسابقة أمرًا محسوما من البداية.

وأوضح: "هذه الظاهرة لم نشهدها في ريو 2016 حيث كانت كل الفرق على مستوى المنافسة بما فيها المنتخبات التي ودعت الأولمبياد من الدور الأول (دور المجموعات).

وأشار إلى أنه كان من الصعب التكهن بالنتائج في كل مباراة، والدليل هو المفاجآت التي شهدتها الدورة مثل فوز مصر على السويد وكان بإمكان المنتخب المصري الفوز على سلوفينيا والبرازيل كما فاز المنتخب البرازيلي على سلوفينيا.
وأرجع مصطفى اختفاء هذه الظاهرة إلى النظام الجديد للتأهيل إلى الأولمبياد والجهد المبذول سواء من الاتحاد الدولي أو الاتحادات الأهلية والقارية لتطوير اللعبة.
وأعرب عن سعادته بثمار التعديلات الخمسة التي أجريت على قانون اللعبة والتي طبقت خلال هذا الأولمبياد.