وفد عسكري روسي يصل إلى مطار القامشلي بسوريا للاجتماع مع قادة الأكراد

عربي ودولي

مقاتلون أكراد في
مقاتلون أكراد في سوريا

تتسارع الأحداث في مدينة الحسكة بشمال سوريا، في ظل حشد طرفي الصراع قواتهما استعداداً لمعارك قادمة وسط وصول ضباط روس من قاعدة "حميميم" إلى مدينة القامشلي شرق سوريا.

وقال مصدر حكومي سوري رفيع المستوى في محافظة الحسكة، اليوم السبت إن "وفداً من الضباط الروس وصل إلى مطار القامشلي شمال شرق سوريا، قادماً من قاعدة "حميميم" العسكرية في محافظة اللاذقية، ويعقد اجتماعاً حالياً مع قيادات الأكراد (وحدات حماية الشعب والأسايش) فقط في مطار القامشلي دون وجود أي أحد من قبل الحكومة السورية".

وأكد المصدر أن "الدعوات التي وجهتها الحكومية السورية لعقد اجتماعات تنهي التوتر في مدينة الحسكة منذ أيام قوبلت بالرفض والاستهزاء من قبل الأكراد، إلا أن تدخل الجيش السوري وسلاح الطيران كان له دور حاسم في مجريات المعارك خلال الساعات الـ48 الماضية، وأن قوات الجيش السوري حققت تقدماً كبيراً، وسيطرت على مواقع عديدة كانت تحت سيطرة المتمردين الأكراد، منها حيا الزهور وحوش الباعر قرب حي غويران".

وأضاف أن "العشرات من عناصر الوحدات الكردية سقطوا قتلى وجرحى خلال المواجهات الليلة الماضية في مبنى البريد ومعهد المراقبين وعلى اطراف حي الزهور".

وقالت مصادر محلية في مدينة دير الزور إن "أربع طائرات مروحية محملة بالعناصر المدججين بالأسلحة أقلعت من اللواء 137 التابع للجيش السوري، واتجهت الى مدينة الحسكة لتعزيز القوات الحكومية هناك".

وقالت مصادر إعلامية كردية مقربة من وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة القامشلي إن "وحدات حماية الشعب الكردي حققت خلال معارك الليلة الماضية تقدماً، وسيطرت على عدد من الدوائر الحكومية التي كانت مقرات للجيش السوري والدفاع الوطني".

وأشارت إلى أن "قوات الوحدات سيطرت على مبنى البريد ومعهد المراقبين الفنيين وحي الزهور جنوبي المدينة، وأن القوات الحكومية في قصفها المدفعي قتلت 13 مدنياً، بينهم سبعة أطفال في حي العزيزية، وامرأة واحدة، إضافةً إلى إصابة 21 شخصاً".

وبحسب المصادر، تسببت الاشتباكات بنزوح آلاف المواطنين من الأحياء الكردية في المدينة باتجاه مدن القامشلي وعامودا ورأس العين.

وكشف المصادر أن "وحدات حماية الشعب وافقت على وقف الاشتباكات وفق شروط هي حل الميليشيات التابعة للنظام وطردهم ووضع جميع مراكز المدينة تحت سيطرة (الآسايش) باستثناء المربع الأمني، وهي المنطقة الواقعة ضمن جسري غويران والنشوة".

وكان الجيش السوري أعلن مساء أمس في بيان صحفي، أن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني "الأسايش" صعد في الآونة الأخيرة من أعماله الاستفزازية في مدينة الحسكة، كالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات، وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين الآمنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار".