الموجي يكشف حقيقة تسجيلات قصية التلاعب بالدوري السعودي

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية


كشف إبراهيم الموجي (مصري) أخصائي العلاج الطبيعي بنادي الرياض السعودي السابق، وأحد العناصر الأساسية المتورطة في قضية التلاعب بنتائج بعض المباريات بدوري الدرجة الأولى السعودي، والتي صدر بشأنها عدة قرارات انضباطية مؤخراً، كشف عن كواليس القضية، وسبب الكشف عنها حتى تم فتح تحقيقات بها.
 
وقال الموجي في حوار نشرته جريدة عكاظ اليوم الخميس إنه هو الذي تسبب في الكشف عن هذه القضية انتقاماً من  بعض مسؤولي نادي المجزل، ولم يكن قصده أبداً التربح أو تحقيق فائدة مالية من وراء ذلك، موضح أنه فعل ذلك مجبراً وليس بطلاً.
 
وأوضح الموجي أنه قبل مباراة المجزل والجيل في أواخر جولات دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، تلقى اتصالاً مفاجئاً من أحمد بن ناصر رئيس نادي المجزل، قائلاً "نريد تخليص المباراة والتأهل بأي طريقة، نريد أن نصل إلى أحدهم (من نادي الجيل) عن طريقك لشرائها" .
 
وتابع: "بالفعل أجريت اتصالاتي بأصدقائي في نادي الجيل، وأنهيت الموضوع وطلبوا 75 ألف ريال، وتم الاتفاق على هذا، وفي يوم المباراة كنت حاضراً بالمدرجات، وبعد المباراة توجهت إلى رئيس المجزل، لأخذ منه المبلغ المتفق عليه، ففاجئني أنه أرسل المبلغ للاعبي الجيل عن طريق ناس آخرين".
 
 وأكمل: "هذا الكلام أثار غضبي، خاصة أن من اتفقت معهم بدأوا يطالبونني بالمبلغ، وظنوا أنني أخذت الأموال لنفسي، والحقيقة أن مسؤولي المجزل كانوا قد عقدوا اتفاقاً آخر من أطراف أخرى من الجيل، وزادوا على المبلغ الذي كنت اتفقت عليه خمسة آلاف ريال".
 
وواصل: "في هذه الأثناء كان أحد إداريي المجزل ظل يطاردني ويشوه سمعتي في كل مكان وعند كل الأندية، في هذه اللحظة قررت تسجيل كل اتصالاتي، لأفضحهم وانتقم منهم".
 
وبين أخصائي العلاج الطبيعي أن الاتفاق الآخر كانت أطرافه متعب العتيبي وبندر الدوسري من المجزل وفهد الهيمان ومدرب المجزل محمد المعالج (تونسي) ومدرب الجيل نور الدين الشريف (تونسي).
 
وأوضح الموجي أن عملية التسريب تمت، عندما اتصل به مسؤولو نادي الباطن في عملية كان ظاهرها التفاوض معي للعمل بناديهم، لكن في جوهرها كانوا يريدون شيئاً آخر، وبالفعل طلبوا مني التسجيلات، وذلك عن طريق مدرب مصري صديق هو أحمد حمدي وهو مدرب سابق للمجزل، وهنا طلبت منهم 10 آلاف دولار مقابل هذه التسجيلات، وبالفعل سلموني المبلغ وسلمتهم التسجيلات".
 
واعترف الموجي أنه أخطأ بطلب أموال مقابل تسريب التسجيلات، لأنه لم يكن يريد الانتقام فقط من المجزل، بعد أن ظل أحد إداريي المجزل يشوه سمعته.
 
وشدد أخصائي العلاج الطبيعي على أن بيع المباريات ليس جديداً، أنه أمر مألوف في الجولات الثلاث الأخيرة من دوري الدرجة الأولى، وليس في السعودية فحسب، مشيراً إلى أنه عمل في عدة دول أخرى، كان يحدث فيها الشيء نفسه، مؤكداً انه طالب لجان التحقيق معه بضرورة مراقبة الجولات الأخيرة من الدوري.