شعبة الهندسة المدنية تطالب بالاعتماد على البرمجيات المصرية (صور)

أخبار مصر

شعبة الهندسة المدنية
شعبة الهندسة المدنية


نظمت شعبة مدني بالنقابة العامة للمهندسين، ندوة بعنوان "البرامج الخاصة بالهندسة المدنية"، اليوم الأربعاء، وذلك للإجابة على سؤال إلى متى سنستمر في الاعتماد على البرمجيات الأجنبية في صناعة البناء؟.

وأكدت النقابة في بيان لها، أن الندوة جاءت دليلا عمليا على أن مصر قادرة، على الاعتماد على برمجيات مصرية، وتحقيق نفس النتائج التي تتيحها البرمجيات الأجنبية الشهيرة، حيث استعرض المهندس محمد الشامي المحاضر الرئيسي في الندوة 3 برامج، ابتكرها مع فريق بحثي متخصص، وتم تجربتها وثبت دقة نتائجها.

وفي بداية الندوة، أوضح المهندس الاستشاري محمد علاء الدين عبد العال رئيس شعبة الهندسة المدنية بالنقابة، أن النقابة ستساند البرمجيات التي توصل إليها الفريق البحثي الذي يقوده المهندس محمد الشامي، قائلا: الندوة هي الخطوة الأولى التي تقوم بها النقابة، لدعم البرامج المصرية، وسيعقب تلك الخطوة خطوات أخرى لتقديم كل الدعم والمساندة لها.

ودعا رئيس الشعبة المدنية، أجهزة الدولة إلى تبني تلك البرامج، مؤكدا أنها ستوفر للدولة مبالغ كبيرة يتم إنفاقها في شراء البرامج الأجنبية، كما أنها تحقق إيجابيات عديدة لعمليات التشييد والبناء، ولكل العاملين فيها سواء المهندسين أو المقاولين.

وأشار "علاء الدين"، إلى أن الشعبة المدنية ستواصل خلال الفترة القادمة تنفيذ خطتها السنوية، والتي تستهدف رفع شأن المهنة والمهندس، من خلال التوسع في عمليات التدريب بالتعاون مع لجنة التدريب بالنقابة برئاسة الدكتور مهندس فاروق الحكيم، ومواكبة كل تطور علمي وتقني في مجال الهندسة المدنية.

ومن جانبه، شدد الدكتور مهندس سامح هلال أستاذ الإنشاءات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، على ضرورة وجود برمجيات مصرية، قائلا: لا يجب أن نظل أسرى للبرامج المستورة، خصوصا وأننا نمتلك من الكوادر والخبرات ما يؤهلنا إلى الاعتماد على أنفسنا في صناعة البرمجيات، والمصريون قادرون على ابتكار برمجيات مثل الأوتوكاد والساب، وغيرها، ولا أبالغ إذا قلت أننا قادرون على ابتكار أفضل من تلك البرمجيات، والكثير من المصريين والعرب في صناعة البرمجيات في أوربا وأمريكا.

وأشاد الدكتور "هلال" بالبرامج التي توصل إليها المهندس محمد الشامي، مؤكدا أن تلك البرامج حصيلة بحث وتجارب إستمرت لحوالي 30 عاما، ومن جانبه أكد المهندس محمد الشامي، وأن مصر قادرة على تغيير قاعدة، تتردد منذ سنوات وتقول أن الغرب منتج والشرق منتج والشرق الأوسط مستهلك فقط.

وتابع: قادرون على أن نصبح منتجين لبرامج بذات كفاءة البرمجيات الغربية، ونجحنا فعلا في هذا، ولكن يبقي أن تدرس الجهات الرسمية في الدولة هذه البرمجيات، لكي تعتمدها وتبدأ في تطبيقها في مصر، لنتمكن بعد ذلك من تصديرها للخارج.

وواصل: توصلت مع الفريق البحثي الذي يعاونني إلى 3 برمجيات، للتحليل، والتصميم الإنشائي، وللرسم الهندسي، ولمتابعة التنفيذ، وهذه البرامج تم تجربتها وحققت نتائج رائعة في تحقيق أمان المباني، وتقليل نفقات الإنشاءات، وإنقاذ المقاولين من الخسائر.

وأشاد الدكتور صلاح محمد الخبير بالمركز القومي لبحوث البناء ببرامج الدكتور الشامي، مؤكدا أن دراسات مركز البحوث على تلك البرمجيات أثبتت فاعليتها، وثبت أيضا أنها تحقق ذات النتائج التي تحققها البرمجيات الغربية الشهيرة جدا، في مجال الهندسة المدنية، كما أنها تقدم خلال ساعتين فقط تحديد دقيق لتكلفة المنشآت المراد تشييدها.