رفقاء الأمس أعداء اليوم.. إسلاميون يفضحون "الإخوان" ويكشفون خبايا مثيرة عن الجماعة

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان المسلمين
جماعة الإخوان المسلمين - صورة أرشيفية



"حسان" يفضح رفضهم للتصالح قبل فض رابعة.. و"الظواهري" يكشف تسلقهم للسلطة
"المغير" يفضح تسليحهم في رابعة. و"الهلباوي ونوح" يكشفان أكاذيب الجماعة


"رفقاء الأمس أعداء اليوم".. ربما تنطبق هذه الجملة وهذا المثل على الوضع القائم الآن بين من كانوا أحبة لجماعة الإخوان ذات يوم وأصبحوا اليوم كارهيها. "محمد حسان، الظواهري، مختار نوح، كمال الهلباوي" وغيرهم الكثير فضحوا الجماعة مؤخرًا وكذبوها في العديد من المواقف.

محمد حسان
البداية كانت مع "حسان" حينما صرح قائلا: "الإخوان رفضوا التصالح قبل فض رابعة"
وبالتزامن مع فض رابعة كشف الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي، عن تفاصيل توسطه لحل الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس السيسي قبل فض رابعة العدوية والنهضة، مشيرًا إلى أنه سعى إلى التواصل بين الطرفين، لحل الأزمة بلقائه الفريق السيسي وقتها، وقيادات الإخوان واتهم بالخيانة وأنه باع الدين قائلاً: عاد الإخوان وتحالفهم الآن ليقولوا يا ليتنا كنا وافقنا على ما قدمته لنا في وقت سابق.

وأضاف الداعية الإسلامي في حوار له، في الذكرى الثالثة لفض رابعة العدوية، أنه ذهب إلى قيادات الإخوان، وتحالفهم أجمع فى منطقة خارج رابعة، وطلب منهم قبول الصلح وأنهم في حاجة إلى رسالة أوضح، من عزل الرئيس محمد مرسى، ليستوعبوا الظرف الراهن الذي وصلوا إليه، داعيًا إياهم إلى ترك الحكم والرجوع للدعوة مشيرًا إلى أنهم اتهموه بالجبن والخيانة فيما أنه يرى الخيانة هى أن نصطدم بسنن الله الكونية.

وقال حسان إن المطالب التي طلبها الإخوان من السيسي قبل الفض عودة مرسي وجميع مؤسسات الدولة، لافتا إلى أنه قال لهم " خليكم عاقلين واطلبوا طلبات تتلاءم، مع الظرف الراهن".
 
الظواهري
أصدر زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، رسائل مسجلة حملت عنوان "رسائل مختصرة لأمة منتصرة"، فضح فيها جماعة الإخوان، قائلا: "إن حسن البنا مؤسس الإخوان انتشل الشباب من الملاهي والخمارات وحلقات التصوف المنحرف، ونظم كتائب منظمة مرتبة تجاهد فى سبيل الله، ولكنه مع هذه الإنجازات العظيمة ارتكب أخطاء جسيمة، أدت لمفاهيم فاسدة، نتجت عنها كوارث مدمرة"، إذ انه أيد الملك الفارق الذي وصفه بالفاسد وخادم الإنجليز.

ووصف الجماعة بالمتسلقين الذين تحالفوا مع عبد الناصر، ثم انقلب عليهم عبد الناصر، وكان من قضاته أنور السادات، الذى حكم بالإعدام على فقيه الجماعة، المستشار عبد القادر عودة ورفاقه رحمهم الله".
وقال إن "شيخهم البنا يغالط الحقائق". ، وعن مرسي قال "لا فرق بينه وبين حسنى مبارك، وهو يقر مثله بالشرعية الدولية واتفاقات الاستسلام مع إسرائيل والشراكة مع الولايات المتحدة".

وأضاف: "الإخوان ربوا أنفسهم على نظرية مزرعة الدواجن، التى يتكاثر فيها الدجاج سعيدا بما يُلقى له، متجاهلا من حوله من اللصوص والوحوش".
 
مختار نوح
الشهادة الثالثة كانت من القيادي الإخواني المنشق عن التنظيم، مختار نوح، والتي لمح فيها أنه من الوارد أن يكون قتل أسماء محمد البلتاجي، على يد التنظيم القطبي لجماعة الإخوان، لأن هذه نظرية القطبيين "الغاية تبرر الوسيلة".

وأضاف نوح خلال لقائه ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن القيادي الإخواني محمد البلتاجي، ما هو إلا مجرد شخص نجح في شبرا الخيمة، لأنه ليس من التنظيم الخاص للجماعة، بالإضافة إلى التنظيم الخاص لا يحترم البلتاجي وعصام العريان.

وأوضح نوح أن الإخوان سعوا إلى تنفيذ الوعد الأمريكي بخلق دولة موازية في "رابعة" كالنموذج السوري الحالي، كي يتم اللجوء فيما بعد إلى الحوار والجلوس على مائدة التفاوض من أجل تقسيم الدولة وكانت تلك الفكرة أمريكية خالصة، لافتا إلى أن الإخوان تلقت تلك الدعوة بمزيد من السعادة وهو ما جعلهم يرفضون دعوات فض الاعتصام، ولجأوا إلى استخدام السلاح من أجل الحفاظ على مواقعهم انتظارا لتنفيذ الوعد الأمريكي.
 
أحمد المغير
الشهادة الثانية كانت لأحد شباب الإخوان الإرهابية البارزين، أحمد المغير، حيث أكد أن الاعتصام كان مسلحا، في اعتراف هو الأول من نوعه منذ فض الاعتصام قبل ثلاث سنوات.

وكتب "المغير" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": أيوة كان مسلح...أو مفترض إنه كان مسلح، ثواني بس عشان اللي افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، لأ" مضيفا "الاعتصام كان به أسلحة كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف".

وأشار المغير إلى أن الجماعة كونت سرية "طيبة مول" من الجهاديين وجهزتها بالأسلحة والذخيرة الحية، تكفي لصد الهجوم ولكن تم تسريبها قبل الفض بيومين، إلى خارج الاعتصام"، مؤكدا أن تسريب الأسلحة تم بسبب خيانة أحد قيادات الإخوان ووعد بكشف الملابسات حول هذه الواقعة، لكنه مسح المنشور وقال إن قرار المسح ليس بناء على رغبته.
 
الهلباوي
علق الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، على ما صرح به القيادي الإخواني محمد البلتاجي عن تصويره عاريًا داخل السجون، قائلًا : "تلك الاتهامات الموجهة للشرطة بها الكثير من المبالغات وكذب وافتراء، ده فيه طرق كثيرة تقطع لسان اللي بيتهجموا على مصر لو اتبعناها ومشينا عليها".

وأضاف "الهلباوي" في تصريح له، أنه ضد أبسط انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، حيث أنه يريد أن يرى مصر نموذجًا في كافة المجالات وخاصة في مجال حقوق الإنسان حتى نقطع ألسنة الغرب والدول التي تروج إشاعات.

وتابع -القيادي الإخواني المنشق - " الكلام ده لو كان حقيقة مكنتش مصر بقت في درجة متقدمة في مجال حقوق الإنسان".
 
"النجار" يفسر انقلاب الإسلاميين على الإخوان
في هذا الإطار فسر الدكتور هشام النجار، الباحث في السياسي، كل موقف على حدة فقال إن عزل الإخوان أحدث ما يشبه الفراغ الدعوي والخيري، فيسعى التيار السلفي بشقيه الدعوى والذي يقوده "الشيخ برهامي ومحمد حسان وحسين يعقوب"، والسياسي المتمثل في النور لملأ هذا الفراغات.
 
وفيما يتعلق بالظواهري فقال النجار لـ"الفجر"، إن هذا الهجوم سببه تخلى الإخوان عن الجهاد ومحاربتهم للتنظيمات الإرهابية بعيدا عن داعش والجهاد وتفتت علاقاتها مع القاعدة، وهو سبب هجوم عليه.

وفيما يخص "المغير" قال الخبير في شأن الإسلام السياسي، إن الشاب الإخواني ينتمى لتيار ساخط على السلمية، ويرى أن تستمر الجماعة مع الدولة وتظل في صدام.