خبراء: المضاربة على الريال موسمية.. ودعم "ساما" يضمن الاستقرار

السعودية

عملات محلية - ارشيفية
عملات محلية - ارشيفية


اتفق خبراء اقتصاديون ومحللون ماليون، على أن المضاربات على الريال لن تؤثر على قيمته خاصة وأنها موسمية، خاصة مع اقتراب موسم الحج، مشيرين إلى أن التأثير يحدث في ارتفاع الصرف، وليس في تحويل العملة، نظرًا لدعم مؤسسة النقد "ساما" سعر الصرف في الأسواق المحلية.

وقال طلعت حافظ أمين عام اللجنة الإعلامية والتوعية المصرفية في البنوك: إن مصدر المضاربات على الريال في الأسواق لا تعدوا سوى تكهنات غير دقيقة، خاصة مع تأكيد مؤسسة النقد الدولي العربي السعودي "ساما" على استقرار سعر الدولار عند 3.75 ريالًا. وأضاف أن المؤسسة لديها من الأدوات لدعم سعر الصرف، خاصة أن السياسة المتبعة ثابتة منذ 3 عقود، وتعد رافدًا هامًا لدعم اقتصاد المملكة، مشيرًا إلى أن القطاع المصرفي يتمتع بوضع مالي جيد، مشيراً إلى أن هناك جهودا ملحوظة من "النقد"، للتأكد أن القطاع المصرفي لديه السيولة الكافية، التي تمكنه من إنجاز الأعمال. وفق صحيفة "سبق"

وأوضح حافظ أن نسبة رأس المال والاحتياطيات إلى مجموع الودائع بالبنوك تتجاوز نحو 19%، أم نسبة رأس المال واحتياطيات الأصول تصل إلى 14%، مشيرًا إلى أن نسبة تحوط رأس المال تزيد عن ضعفي ما تتطلبه لجنة "بازل1"، ولكن ما يعكسه العمل المصرفي يزيد عن ضعفي المطلوب بنسبة 18%. وتابع: نسبة القروض المتعثرة إلى الإجمالي الكلي للقروض تبلغ 1.2% وهي عند مستويات معقولة ومتدنية، فيما تعد الأقل مقارنة بمثيلاتها في دول العالم، كما أن الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول تصل نسبتها إلى 17%، أما الأصول السائلة إلى المطلوبات قريبة الأجل تصل إلى 26%.

وقال المحلل الاقتصادي فضل البوعينين: إن الطلب على الريال يزيد في موسم الحج، مما يرفع من سعر العملة، لدى الصرافين بالخارج، مشيرًا إلى أن تحويل العملة ثابت عند 3.75 ريال للدولار، فيما يحدث الارتفاع خارجيًا فقط. وأضاف أن هناك بدائل تمكن للحجاج من تجاوز تلك المشكلة وهي الاعتماد على الخدمات الإلكترونية في السحب الآلي، مشيرًا إلى إمكانية الوافدين إلى المملكة استخدام ماكينات الصرف الآلي، ليتجنب استغلال المضاربين.

وقال المحلل المالي محمد السويلم: إن المضاربات على الريال السعودي موسمية بسبب اقتراب موسم الحاج، مشيرًا إلى ارتباط الريال بالدولار مما لا يؤثر على قيمته على المدى الطويل.