في الذكرى الثالثة.. "أوهام الإخوان" في اعتصام رابعة

تقارير وحوارات

كرى فض اعتصام رابعة-
كرى فض اعتصام رابعة- صورة أرشيفية


حلت اليوم الذكري الثالثة لفض اعتصام  رابعة العدوية، ونجحت جماعة الإخوان خلال اعتصام أنصارها في ميدان رابعة العدوية في استقطاب الكثيرين من خلال بعض الوسائل المختلفة والتي كان أبرزها ترديد الشعارات الدينية، وبالفعل نجحوا في ذلك نجاحا كبيرًا برغم أن النفاق في العقيدة لديهم يأتي على أشده، وتتعاظم هذه الشعارات الدينية، ويتم استعمالها وقت الأزمات على وجه الخصوص.

وهذا بالضبط ما حدث في رابعة العدوية، التي شهدت خرافات وأباطيل وأكاذيب مضللة، ترددت باسم الدين، فكان قادة الإخوان وشيوخهم يصعدون منصة رابعة، ويظلون طيلة الأوقات يرددون خطابًا يعمل على استقطاب الشباب، وذلك للاعتماد عليه، بعد ذلك في المواجهات، بعد تأجيج مشاعرهم بعبارات فارغة، وشعارات دينية مكذوبة. 

وفيما يلي ترصد "الفجر" أهم هذه الشعارات الدينية التي كان يرددها قادة ومشايخ الإخوان، والتي كانت عاملا أساسيا، في جعل الشباب وقودا، يواجه دولته ويمثل خطرًا في إشعال الحرب الأهلية. 

الرباط في رابعة أفضل من الاعتكاف في بيت الله الحرام 
هذا ما ردده بالضبط، واحدا من قادة الإخوان، حيث صعد على منصة رابعة قائلا: "الرباط في هذه الأراضي المباركة "يقصد رابعة" ، أفضل من الاعتكاف في بيت الله الحرام، مستدلا بقول الإمام بن القيم في ذلك. 
وتابع حديثه، قائلا "إن محمد مرسي نصبه العالم رئيسا بعد أعظم ثورة إسلامية، في مصر" 

"مرسي" سيأتي بزمان صلاح الدين 
كان هذا أيضا، من ضمن الشبهات، والشعارات الدينية الكاذبة، التي استقطبت الشباب، والتي كان يرددها قادة الإخوان دائما، حيث صعد قياديا آخر، موجها كلماته، التي كان يقول فيها: "نطالب الرئيس محمد مرسي الرئيس الشرعي للبلاد، بأن يرجع لنا أيام العزة، أيام صلاح الدين، وأننا أيدناه، كي يطبق الشريعة. 

"جبريل" في مسجد رابعة العدوية 
حيث لم يتورع أيضا قادة وشيوخ الإخوان بالكذب على سيدنا جبريل، جاء ذلك الكذب والبهتان على لسان الدكتور جمال عبد الهادي، أستاذ التاريخ الإسلامي، الذي صعد هو الآخر منصة رابعة مرددا: "إني هنا اليوم كي أوصل لكم رؤيا، رآها الصالحون، في المدينة المنورة، وأبلغوني بها، وهي أنهم رآوا، سيدنا جبريل في مسجد رابعة العدوية، يثبت المصلين، الذين يصلون فيه"، وتابع الرجل مهللا ومكبرا "الله أكبر، الله أكبر"، لتردد وراءه الجموع الحاشدة مصدقين ما يقول. 

الاعتكاف في الميادين أفضل من الاعتكاف في مسجد رسول الله 
وكان بطل هذه الدعوة الكاذبة، سلامة عبد القوي والذي كان يتقلد مدير العلاقات العامة والإعلان، ومستشار وزير الأوقاف السابق طلعت عفيفي الذي عينه الإخوان، والذي كان يظهر على الفضائيات، محمسا الشباب قائلا لهم" الاعتصام في الميادين أفضل من الاعتكاف في مسجد رسول الله، داعيا الشباب أن يأتوا إلى رابعة، التي تعد من أطهر البقاع" 

محمد مرسي يقدم على الرسول في الصلاة 
يعاود الدكتور جمال عبد الهادي، أباطيله، حيث ظهر في فديو، أثناء اعتصام رابعة، مخاطبا الناس، قائلا" أن الرؤيا ظهر فيها النبي عليه الصلاة والسلام، والرئيس محمد مرسي، وأمر الرسول أن يقدم الرئيس مرسي إماما ليؤم المصلين" .

ولم ينه حديثه بعد، بل تناول أيضا بعض الرؤى، التي كان يشير فيها إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي سيحكم فترتين، وستملأ الأرض بالخيرات، وسيعمها السلام من كل اتجاه وناحية. 

شعارات زائفة استقطبت الشباب وتلاعبت بعقولهم 
ويعلّق الدكتور عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، قائلا إن خطاب الإخوان في رابعة كان يحوي عبارات مقصودة، بهدف النصب على الشباب واستقطابهم للميادين، بحيث أن يكونوا كبش فداء لهم بعد ذلك.
 
وأضاف في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الإسلام يرفض تماما مثل هذه الشعارات الدينية، الزائفة التي يستخدمها الإخوان ولا يزالون، يستخدمونها، في سبيل التجارة بالدين والتلاعب به. 

وناشد الشباب، أن يتعلموا دينهم الحق، الوسطي الصحيح، بالبعد عن الغلو الذي تستخدمه تلك الجماعة، مؤكدا على أن ما يفعلوه يعد باطلا وليس من دين الله في شئ.