فاينانشيال تايمز: رسائل قوية من لقاء بوتين وأردوغان

عربي ودولي

بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان


قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن أول زيارة للرئيس التركي رجب أردوغان، لروسيا، وليس إلى دول حلف الناتو، تبعث برسائل قوية ومقلقة للغرب، بعد محاولة الانقلاب الأخيرة 15 يوليو الماضي.

 

 ويلتقي الزعيمين الروسي والتركي بمنزل "فلاديمير بوتين" في سان بطرسبورج، غداً الثلاثاء، والتي تكتسب أهمية جيوسياسية كبيرة، وفقاُ للصحيفة.

 

وأشار الخبير "أليكسي مالاشينكو" إلى أن التوترات بين حليف الناتو "تركيا" والغرب في ضوء محاولة الانقلاب الأخيرة تخدم روسيا كثيراً.

 

وبدأ التقارب الروسي التركي قبل الانقلاب الفاشل بأيام قليلة بعد اعتذار أردوغان عن إسقاط طائرة روسية كانت متجهة لسوريا في نوفمبر، وتعهّد الرئيس التركي بإصلاح العلاقات مع بشار الأسد.

 

وأوضحت الصحيفة أن قضايا مشتركة دفعت موسكو وأنقرة للتقارب من جديد، بينها الرغبة في تلقين الغرب درساً، والمصالح المشتركة في التعامل مع تهديدات الأمن القومي لكلا البلدين، كما رحبّت تركيا بتقديم روسيا دعماً غير مشروط خلال محاولة الانقلاب الأخيرة.

 

فيما يتوقع دبلوماسيون غرب تغيير أردوغان نبرته المعارضة لبشار الأسد ووقف دعمه للجماعات المسلحة بسوريا، في مقابل تخلي "بوتين" عن دعمه لأكراد سوريا، الذين يسعون لإنشاء دولة مستقلة على حدود تركيا.

 

كما لفتت الصحيفة إلى تحفّظ المسؤولين الروس والأتراك في التعليق على النتائج المحتملة للقاء بوتين وأردوغان، بينما أكّد دبلوماسي أوروبي أن مساعي أردوغان الأخيرة لن تؤثر على العلاقات مع الغرب، فهو يعلم جيداً أنه يحتاج الغرب، ولا يمكنه الثقة في بوتين، وبالنظر إلى الحروب الطويلة بين تركيا وروسيا على مدار السنين..