مصادرة كميات من التمور بسبب تلوثها بالمبيدات ببلدية عنيزة

السعودية

التمورة المصادرة
التمورة المصادرة - ارشيفية


صادرت بلدية محافظة عنيزة في منطقة القصيم، يوم أمس، كمية كبيرة من التمور الملوثة بنسبة عالية من المبيدات في الأسواق، وأشاد مرتادو وسائل التواصل بجهود البلدية في التصدي لهذه المخالفة التي تضر المجتمع.

 

وقال حساب المحافظة الرسمي في "تويتر": "سبب مصادرة التمور كونها غير صالحة للاستهلاك بسبب تلوثها بالمبيدات". بحسب صحيفة "سبق"

 

وحول أسباب استخدام المزارعين للمبيدات؛ قال المزارع عبدالرحمن الراشد: "في السنوات الأخير يضطر المزارعون لاستخدام عدد من المبيدات بسبب انتشار "الغبيرة" في محاصيل النخيل؛ حيث يضطر المزارعون لعلاجها بالكبريت والمبيدات العضوية، إضافة لبعض المبيدات الكيميائية، وهذه المكافحة تكون مأمونة الجانب بشرط الاستخدام الآمن لها، مع مراعاة وقت الاستخدام ونوع المبيد وكميته ومدة التحريم".

 

وأضاف: "بعض المزارعين -خاصة من العمال- يقعون في الاستخدام السيئ للمبيدات كاستخدام بعض المبيدات الممنوعة أو استخدام المبيد بكميات كبيرة أو جني الثمار في المدة المحظورة؛ مما يتسبب في أضرار جسيمة على مستهلكيها".

 

وأردف: "كثير من المزارع مؤجرة لعمالة غير مؤهلة وليس لديها أي معرفة أو دراية، وقد تكون لا تقرأ ولا تكتب، وتفتقر إلى ثقافة استخدام المبيدات الزراعية، إضافة إلى أنها لم تتلق التدريب اللازم في بلدانها؛ مما يجعل الكثير منهم لا يراعي التعليمات، التي تلصق على المبيد".

 

وتابع: "يأتي هذا في ظل ضعف الرقابة على استخدام المبيدات في المزارع، كما أن تلك العمالة تتجاوز الكمية الموصى بها؛ من أجل زيادة فاعلية المبيد في القضاء على آفات ثمرة النخيل".

 

وقال "الراشد": "تقوم العمالة كذلك برش المبيدات الحشرية على التمور في مواسم لا يجوز فيها الرش قطعياً؛ لما له من آثار سمية شديدة تؤدي إلى الإضرار بصحة المستهلك بشكل كبير، كما أن أغلب المزارعين لا يوجد لديهم وعي ولا يدركون أضرار المبيدات الحشرية على صحة الإنسان، إضافة إلى عدم وجود رقابة من الجهات المختصة على المزارع؛ مما جعل المبيدات تشكّل خطراً على صحة المواطن والبيئة".