أوكسانا شاسوفيتينا تسجل اسمها في التاريخ الأولمبي

الفجر الرياضي

أوكسانا شاسوفيتينا
أوكسانا شاسوفيتينا


تسجل لاعبة الجمباز أوكسانا شاسوفيتينا رقما قياسيا جديدا، حيث ستصبح اللاعبة الأكبر سنا التي تشارك في منافسات اللعبة في تاريخ الأولمبياد، عندما تشارك في دورة ألعاب "ريو 2016"، وهي في سن الحادية والأربعين، كما أنها اللاعبة الوحيدة التي تشارك في سابع دورة أولمبية على التوالي.

عندما شاركت شاسوفيتينا في أولمبياد برشلونة 1992 وفازت بالميدالية الذهبية في منافسات الفرق كونها جزء من الفريق الموحد، لم يكن أغلب الرياضيين الذين يتنافسون اليوم قد ولدوا بعد.

وحصلت شاسوفيتينا على فرصة المشاركة في الأولمبياد عبر خوض اختبارا أولمبيا، ولكن "الملكة الأم" كما تشتهر، لديها فرصة الفوز بالميداليات فقط عبر منافسات حصان الوثب، وهي المسابقة التي حصدت خلالها الميدالية الفضية مع ألمانيا في أولمبياد بكين 2008 فيما حلت في المركز الخامس في أولمبياد لندن 2012، ورغم أنها تعيش في برجيتش جلادباخ الألمانية، فإنها تشارك في الأولمبياد مع بلدها الأصلي اوزبكستان.

أسلوبها في التدريب لم يختلف كثيرا عما كان عليه قبل أربعة أعوام، لكن وجه الاختلاف الوحيد في قاعة برجيتش جلادباخ هي أنها لا تتدرب رفقة فريق، لكن بصحبة مجموعة من الأطفال، حيث تعلمهم الخطوات الأولى في عالم الرياضة.

وقالت "على المنصة الكل يتساوى، سواء كنت في الأربعين أو في السادسة عشر"، وهو ما يظهر أن مستوى الحماس لديها لم ينخفض رغم كونها في الحادية والأربعين من العمر.

وقالت شاسوفيتينا أن حبها للرياضة أبقى عليها في مرحلة الشباب، ووصفتها مدربتها أولا كوخ بأنها "المعجزة البيولوجية للجمباز". وأضافت "لا أشعر بالآلم ولا أواجه مشاكل، الجزء الأصعب بالنسبة لي دائما هو انتظار المنافسات التالية".

ووضعت شاسوفيتينا اللمسات الأخيرة على استعداداتها لأولمبياد ريو دي جانيرو في نيويورك في المعسكر الصيفي الدولي "اي.جي.سي" للاعبي الجمباز، حيث يتجمع الأطفال والشباب من سن السابعة وحتى السابعة عشر، سواء كانوا هواة أو محترفين . وهذا هو عالم اوكسانا شاسوفيتينا.

وتعلمت أوكسانا شاسوفيتينا التي يبلغ وزنها 43 كيلوجراما وطولها 150 سم كيفية الوصول إلى الطرق المثالية في التدريب والحفاظ على قوتها ، موضحة "أتدرب لمدة ساعتين أو ثلاثة يوميا، ليس أكثر من ذلك".

وفازت شاسوفيتينا بتسع ميداليات في بطولة العالم مع اربع دول، ولا أحد يعرف متى ستعتزل.

وقالت "سأتوقف يوم الاثنين، لكني لا أعرف في أي شهر، في أي يوم أو في أي عام، لكنه سيكون يوم الاثنين".

توجهت شاسوفيتينا إلى ألمانيا في 2002 بعد إصابة نجلها اليشر بمرض سرطان الدم (لوكيميا).

وتكفل العديد من لاعبي الجمباز في ألمانيا بمساعدتها ماليا لعلاج ابنها في مستشفى كولون الجامعي، ثم حصلت شاسوفيتينا في 2006 على الجنسية الألمانية وبدأت حياة جديدة في رين.

وتعافى اليشر بشكل كامل لكنه لم يسر على نهج أمه في لعبة الجمباز، إذ كان يعشق كرة القدم لكنه في سن السابعة عشر بات عاشقا لكرة السلة.