نيويورك تايمز: تركيا تتوهم ضلوع أمريكا في الانقلاب دون أدلة

عربي ودولي

رجب طيب أردوغان-
رجب طيب أردوغان- أرشيفية


انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قيام الحكومة التركية وبعض من المواطنين الأتراك بإلفاء اللوم على أمريكا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي هزت البلاد في الخامس عشر من يوليو الماضي، بدلا من إجراء تحقيق شامل في الوقائع، مضيفة أن تركيا تتوهم ضلوع أمريكا في الانقلاب. 

واستنكرت الصحيفة إتهام الولايات المتحدة بالتواطؤ في عملية التمرد، مما يؤدي إلى إشعال موجة جديدة من العداء ضد أمريكا، جنبا إلى جنب مع الحملة الحكومية الواسعة ضد أعداء حقيقيين وخياليين، مما يشكل خطرا جسيما على حلف شمال الأطلسي والعلاقات مع الولايات المتحدة والاستقرار في تركيا على المدى الطويل. 

وأضافت الصحيفة أن السبب الرئيسي وراء انقلاب الخامس عشر من يوليو، وفقا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والقادة الأتراك، هو فتح الله جولن، رجل دين مسلم يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999 والذي نفى أي تورط في محاولة الإطاحة.

و لكن، الموالون للحكومة من الصحافة والقادة السياسيين والمواطنين العاديين في جميع قطاعات المجتمع تشير أيضا بأصابع الاتهام إلى واشنطن، التي نفت أي تورط.

وعندما أعرب الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط في مؤتمر الأمن الأسبوع الماضي، عن مخاوفه بشأن تأثير عملية التطهير على الضباط الأتراك، بما في ذلك بعض الذين عملوا مع الأمريكيين وسجنوا الآن، انتقده أردوغان لاتخاذه "جانب الانقلابيين". كما اتهم أردوغان الغرب بدعم الإرهاب من خلال وقوفه إلى جانب الانقلابيين.

وفي غضون ذلك، اتهمت صحيفة موالية للحكومة الجنرال جون كامبل من الجيش، الذي كان قائد حلف شمال الأطلسي في أفغانستان؛ وهنري باركي، الذي يدير برنامج الشرق الأوسط في مركز وودرو ويلسون، بالوقوف وراء التمرد، دون وجود أدلة ضدهم. 

وأكدت الصحيفة أنه من غير المعقول أن الولايات المتحدة تسعى لزعزعة استقرار حليف الناتو والذي يعتبر تعاونه أمرا حاسما لأمن التحالف فضلا عن الحرب ضد الدولة الإسلامية، وخصوصا بعد غرق المنطقة في حالة من الفوضى.