هل أخفقت مصر في استغلال قامة "زويل" العلمية؟

«الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتي يفشل».. بتلك الكلمات وصف العالم الجليل الراحل أحمد زويل الدور الذي تلعبه مصر مع علمائها متهماً إيها بالتقصير.

فبسبب تلك الكلمات فتح زويل أشهر العلماء المصريين بعد وفاته تساؤلاً كبيراً حول استغلال مصر للقامات العلمية الكبيرة مثله، وقامت «الفجر» بسؤال عدد من الخبراء عن استغلال مصر لقامة زويل العلمية بمصر، فهل أخفقت في استغلالها أم لا؟.

وأكد نافعة في تصريحه لـ«الفجر» أن مصر لم تستطع استغلال القامات العلمية الكبيرة، وزويل يُعد أكبر مثال على إخفاق مصر في ذلك، مشيراً إلى أن بيروقراطية الدولة وعدم استقراراها وتمطوح أنظمتها السبب في طمس مشروع زويل.

وأوضح أن اجتهادات زويل السياسية بجانب مكانته العلمية تسببا في اهتزاز مكانته المرموقة، حيث أن تأييده للرئيس السيسي وعلاقته بإسرائيل شككوا في وطنيته التي وصفها بـ«الأشد إخلاصاً» قائلاً: «زويل من أكثر المصريين وطنية».

وأضاف مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن مصر اخفقت في استغلالها لقامة زويل العلمية لثلاث أسباب هي: «الروتين الذي تعمل به مؤسسات الدولة، ونقص الامكانيات لتنفيذ مشاريعه على ارض الواقع».

وتابع في تصريحه لـ«الفجر» أن السبب الثالث هو أن الدكتور زويل كان يتحدث أكثر مما يفعل، مشيراً إلى أن ذلك لم يمحي أنه يعد شخصية فزّة لحصولها على جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء، مؤكداً أن تلك الجائزة لم تمنح إلا لشخصية فزّة قادرة على تغيير الانسانية.

ومن ناحية أخرى قال أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إن مصر عادتها دائما أن تسئ استغلال علمائها حتى تتركهم يلجؤوا إلى الخارج، حيث الجو والإمكانيات المهيئة لإخراج ما سيبدعون به، مشيراً إلى وجود شخصيات غرضها فشل مصر فتقوم بمحاربة اي إنسان ناجح حتى تظل الدولة كما هي دون تقدم.

وربط دراج بين وفاة زويل وبين الهجوم الحالي على العالم عصام الحجي قائلاً: «لعل وفاة زويل توقف الهجوم على الحجي واستيعاب اللعبة التي يورطونا فيها لفقدان علمائنا حتى يقوموا باستغلالهم لمصالحهم الخاصة.