هل تعلم أين تقع جزيرة فيجي؟

منوعات

جزيرة فيجي - صورة
جزيرة فيجي - صورة أرشيفية


تقع جزيرة ( فيجي ) أو كما هو اسمها الرسمي ( جمهوريّة جزر فيجي )، في المنطقة الجنوبيّة من المحيط الهادئ، في ميلانيزيا، وهي عبارة عن دولة مشكّلة من عدّة جزر، وهي موجودة في الجهة الشماليّة الشرقيّة لجزيرة نيوزيلندا الشماليّة بمسافة بتعد عنها بـ 2000 كيلو متر مربّع، أمّا في جهتها الغربيّة فإنّنا نرى هيفانواتو، ومن الجهة الجنوبيّة الغربيّة هنالك المدينة التي تتبع دولة فرنسا وهي كاليدونيا الجديدة، أمّا من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة فنجد مدينة كرماديك والتي تتبع دولة نيوزيلندا، ونرى مدينة تونغ في الجهة الشرقية، أمّا الجهة الشماليّة الشرقيّة فإنّنا نجد مدينة واليس وفوتونا اللتين تتبعان للدولة الفرنسيّة، ويبقى أن نشير إلى أنّه ومن جهة الشمال نجد مدينة توفالو. ومنذ 150 مليون عام كانت قد تشكّلت جزر فيجي، وذلك نتيجة للنشاط البركاني الذي كان، وحتى الآن مازالت الأنشطة التي في جوف الأرض الحراريّة منها، ذات نشاط قائم لم يختفِ، تحديداً في كلّ من جزيرة تافيون وأيضاً جزيرة ليفو.

لقد سكن الإنسان هذه الجزيرة منذ القدم، حيث كشفت الآثار المتواجدة على وجود الإنسان منذ فترة ما قبل الميلاد وتحديداً في الألف الثّانية، وإنّ هذه الجزيرة هي عبارة عن أرخبيل وهو مؤلّف من جزر عديدة يصل عددها إلى 332 جزيرة، إلاّ أنّه من بين هذه الجزر 110 جزيرة فقط مأهولة بالسكّان، إضافة لهذه الجزر فهنالك ما يقارب الـ 500 جزيرة أو أكثر تعتبر جزراً صغيرة، حيث لا تتعدّى مساحتها الـ 18.300 كيلو متر مربّع، وتعتبر جزيرة فانوا ليفو وجزيرة فيتي ليفو هما الرئيسيّتان بين هذه الجزر حيث إنّ الغالبية العظمى للسكان يقطنون فيهما، ويقدّر عدد سكّان جزير فيجي ما يقارب الـ 850.000 نسمة وأكثر .

تعتبر جزيرة ( سوفا ) هي العاصمة لدولة فيجي، وهي أيضاً المدينة الأكبر بينها نظراً لتعداد السكّان فيها، ونجد بأنّ أغلب سكان هذه الجزيرة يعيشون في سواحل فيتي ليفو، أمّا منطقة الدّاخل منها فإنّ الكثافة تكون ضئيلة وضعيفة جداً فيها نظراً لطبيعة الجزيرة التضريسيّة، وأيضاً نجد السكّان في سوفا، إضافة إلى بعض المراكز الصغيرة الحضريّة فيها.

وقد قام باستكشاف جزيرة فيجي كل من البريطانيّين والهولنديّين، وذلك في الفترة الممتدة بين القرنين 17 م – 18 م، وأصبحت مستعمرة للملكة البريطانيّة مدّة قرنٍ كاملٍ، ولم تأخذ استقلالها منها إلاّ عام 1970 م .

تعتبر جزيرة فيجي دولة مزدهرة من الناحية الاقتصاديّة، خاصّةً إذا ما قورنت بالدول التي في المحيط الهادئ وتحديداً الجزريّة منها، ويعود ذلك لوفرة المعادن فيها، وأيضاً موارد هذه الجزيرة السمكيّة، كما ولعب الغابات دوراً كبيراً في نمو الاقتصاد. كما وتعتمد دولة فيجي في اقتصادها بصورة كبيرة على ما يعرف بـ ( صناعة السيّاحة )، فهي التي تمدّ الدولة بالعائدات الهامة والوفيرة، إضافة إلى أنّها دولة تعتمد على تصدير السّكر المتوفّر فيها بكثرة.

ويعتبر المناخ في هذه الجزيرة حاراً وأيضاً رطباً، إلى جانب تميّزها بأمطارها الغزيرة، الأمر الذي يساعد بدوره على يساعد وفرة الغابات الاستوائيّة فيها، وخاصّة في القسم الجنوبي الشرقي منها.