صحفي مصري يصف السيسي بـ"آخر الأنبياء"

أخبار مصر

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


وصف الكاتب الصحفي حسن عامر الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأنه آخر الأنبياء.

وقال الكاتب في مقاله الذي نشر بجريدة "البشاير" تحت عنوان "ورطوك يا آخر الأنبياء في مذلة صندوق النقد الدولي"، إن الوزراء والمسؤولين ورطوه في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.

وجاء في نص المقال:

كما أهانوك في شق صفوف ٣٠ يونيو ، ورطوك اليوم في مذلة صندوق النقد الدولي . 

الذين أهانوك ، وورطوك ، هم أنصاف الرجال وأنصاف الموهوبين ، الذين تختارهم لمناصب الوزراء والمحافظين ومن في مستواهم . 

أهانوك يوم شتتوا تحالف ٣٠ يونيو بين سجن وإعتقال وإهانة وصدامات في الشارع والنقابات والجامعات والأندية . لم يبق في التحالف عضو غير مجروح ، أو في قلبه ُغصة . 

هل يختار الرجل الذي اخترناه : الأقزام وأصحاب العاهات العقلية والنفسية ، ليتصدروا الساحة ، ويوغروا قلبه وقلوبنا ، ويبثوا الضغينة بين الحلفاء والشرفاء ، حتي وصل الإنشقاق الي الكنيسة ، فلم تعد تأمن علي رعاياها .. 

ماذا فعل أقزامك بعد شق التحالف وتشتيته؟ 

تحولوا إلى عصابات قاتلة، وزارة الداخلية لا تحمي المواطنين بل تقتلهم ، وتعتقلهم علي الهوي . وتزور التقارير والوقائع بغير ضمير ، وتحرض علي الفتنة .. 

أقزام الوزارات الأخري تطاولوا علي المال العام في التموين والتعليم الصحة والزراعة والحكم المحلي ، وماخفي كان أعظم. 

بينما يتواطئ أقزام المجموعة الإقتصادية لإذلالك أمام صندوق النقد الدولي . 

إذلال تاريخك ورمزيتك ووطنيتك . 

ويتواطئون لاعتصار شعبك روحا ودما وحياة . 

هذا الشعب الذي وصفته يوما بمن لم يحنو عليه أحد .. 

أقزام المجموعة الإقتصادية يقدمون ترجمة ملعونة لعبارتك التاريخية : شعب لم يحن عليه أحد .. 

عقيدة الصندوق الثروة كل الثروة للعصابات التي تستحوذ علي الثروة . والفقر كل الفقر لمن لم يحنو عليه أحد . 

الشواهد تراها بالبصر والبصيرة في كل مكان يتلامس مع الصندوق ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، أم الصندوق بالولادة والرضاعة والمعايشة .. 

أقزام المجموعة الإقتصادية أبناء طبيعين لثقافة الصندوق ، وثقافة أم الصندوق . لا وطن لهم ولا وطنية . ولا يعملون للوطن بقدر مايعملون للصندوق . 

لو كان بينهم رجل وطني رشيد ، ماوصلت الأوضاع المالية والإقتصادية الي المشهد البائس الذي نعيشه . 

دعونا من الفضائح والسرقات والنهب المنظم للمال العام .. 

هذا البلد يحتاج الي تشغيل كل قواه الإنتاجية ، لكنهم لم يفعلوا شيئا ، بل ساهموا في تعطيل المزيد من القوي الإنتاجية ( تذكر سيادة الرئيس ماذا حدث بعد المؤتمر الإقتصادي ) . 

هذا البلد في حاجة الي قرارات تشع بالطاقة الإيجابية والثقة ، لكنهم جميعا أشاعوا طاقات سلبية مهينة للجميع .. 

قدم لنا سيادة الرئيس واحدا ، واحدا فقط نجح في كسب ثقة المواطنين ، أو حتي ثقة العاملين معه ، وإشاع طاقة إيجابية توحي بالأمل وتحفز علي العمل .. 

للأسف أقزامك جاءوا من الحديقة الخلفية لأجهزة الأمن : فئران وعرس وكائنات موبوءة ، فانتشرت ثقافة وقرارات الفئران والعرس والكائنات الموبوءة .. 

النتيجة مانراه الآن : فوضي شاملة . وفضائح فاجرة بالعار والمهانة . 

وأخيرا التسول من صندوق النقد الدولي . 

وماعلي المتسولين من حرج ، أن يقبلوا أكثر الشروط تعسفا ، وأعلاها مهانة وإذلالا .. 

قم يارجل : ثيابك فطهر ، والي ربك فارغب . توجه الي شعبك . أحن عليه كما وعدت أن تحنو عليه .. 

أطرد الفئران والعرس والكائنات الموبوءه التي جاءت بها الأجهزة الأمنية . 

عد الي تحالف ٣٠ يونيو . هذا التحالف يضم أشرف الرجال وطنية وعلما وثقافة وإنتماءا للوطن لا الصندوق . 

إسأل شعبك العظيم : هل تقبلون مذلة صندوق النقد الدولي .. 

من يرفض المذلة عليه أن يدفع الثمن : شرفا وعرقا وعملا وإخلاصا وقولة حق أمام الكائنات الموبوءه التي تصدرها الأجهزة الأمنية . 

ومازال لدينا أمل يا آخر الأنبياء.