وزير الري: رصدنا زيادة عرض النيل أمام سد النهضة بالأقمار الصناعية

أخبار مصر

سد النهضة
سد النهضة


اجتمع الدكتور محمد عبدالعاطي - وزير الموارد المائية والري - مع لجنة إيراد النهر، وإدارة المياه، بحضور الدكتور رجب عبدالعظيم - وكيل أول الوزارة - ورؤساء المصالح والهيئات والقطاعات المعنية.

وتناول الاجتماع، استعراض موقف الفيضان للعام المائي 2015-2016، الذي بدأ في أول أغسطس 2015 وينتهي في نهاية يوليو الجاري، حيث أشارت اللجنة إلى أن هذا الفيضان يعد أحد أقل الفيضانات خلال المائة عام الماضية.

ومن جانبه قال "عبدالعاطي" إن اللجنة ناقشت التنبؤ بفيضان العام المائي الجديد الذي يبدأ في أول أغسطس 2016، في ظل تنامي معدلات الأمطار على هضبة إثيوبيا، خلال الأيام الماضية.

وأضاف الوزير - في تصريحات له اليوم  - أن اللجنة لفتت إلى أن استمرار تلك المعدلات قد يبشر بفيضان فوق المتوسط للعام الجديد، وأن من المبكر الآن، الحكم على فيضان العام الجديد، ويجب متابعة معدلات الأمطار خلال المتبقي من موسم الأمطار الحالي، للحكم بشكل أفضل على مستوى الفيضان.

واستعرضت اللجنة، صورًا للأقمار الصناعية للمنطقة المحيطة بسد النهضة، والتي تبين ازدياد العرض المائي لمجرى النيل الأزرق أمام السد، موضحة أن ذلك نتيجة لتزايد معدلات الأمطار على حوض النيل الأزرق، وبالتالي زيادة التصرفات به، كما هو متوقع خلال هذه الفترة من العام، والتي تفوق حجم المياه التي يتم تصريفها من أنفاق السد والجزء الأوسط من جسم السد الرئيسي بوضعهما الحالي.

ونوهت اللجنة بأن هذا الأمر، مرتبط بفترة الفيضان ويتلاشى تدريجيًا مع انحسار الفيضان، وخروج هذه المياه المتجمعة عبر الفتحات السفلية الموجودة بجسم السد.

ومن ناحيتها ناقشت لجنة إيراد النهر، وضع سيناريو أزمة يحاكي أزمة الأمطار الشديدة والسيول التي حدثت خلال الشتاء الماضي على شمال البلاد مع تجربة إدارة تلك الأزمة بالتنسيق بين كافة أجهزة الوزارة وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية الأخرى التي يمكن الاستعانة بها من خارج الوزارة لمواجهة تلك الأزمة في حال حدوثها.

ولفت الدكتور رجب عبدالعظيم - وكيل أول وزارة الري - إلى أهمية الانتهاء من وضع هذا السيناريو خلال أسبوع، وإلى أن لجنة إيراد النهر، ناقشت موقف مواجهة انتشار ورد النيل في فرع رشيد، حيث أكد رئيس قطاع حماية النيل أن المنطقة في فرع رشيد من قناطر الدلتا وحتى الكم 120 خالية تمامًا من ورد النيل، وأن هناك بعض التجمعات لورد النيل في بعض الأماكن المتفرقة خارج نطاق المدن، وجارٍ تطهيرها من خلال 25 حفارًا على صنادل، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال خلال 3-4 أسابيع.

وقرر وزير الري تكليف الأجهزة الفنية بمتابعة مدى انحسار تجمعات ورد النيل بشكل دوري من خلال صور الأقمار الصناعية، وتنفيذ أعمال التطهير للمجري النهري بصفة دورية، واستمرار عمل لجنة إيراد النهر وإدارة المياه طوال العام وعقد اجتماعاتها بشكل دوري كل أسبوعين مع التأكيد على أهمية استمرار الوزارة في التنبؤ بالأمطار والسيول ومشاركة تلك التنبؤات مع كافة الجهات المعنية لسرعة التعامل مع أي مخاطر يمكن أن تنجم عنها.

وقررت اللجنة البدء في وضع خطة متكاملة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في محافظة البحيرة، وذلك بالتعاون بين مصلحة الري وهيئة الصرف ومعهد بحوث الصرف مسترشدة بالخطة المتكاملة التي تم الانتهاء منها مؤخرًا لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في محافظة كفر الشيخ.

وشدد «عبدالعاطي» على أهمية البدء فورًا في وضع مقترح تحديد المساحات المسموح فيها بزراعة الأرز للعام الجديد، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، على أن يصدر القرار الذي يحدد تلك المساحات خلال شهر ديسمبر 2016 على أقصى تقدير، وذلك قبل بدء زراعات الأرز بفترة كافية.