السيسي فعل ما لم يفعله "مبارك" في عرض "الذخيرة الحية".. وكلمة السر "أردوغان"

وقدم الطلاب خلال حفل تخريج الدفعتين 83 طيران وعلوم عسكرية جوية دفعة الفريق سعد الدين الشاذلي بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، مجموعة من التشكيلات التي تظهر ما يتمتعون به من مهارات فائقة وقدرة على العمل بروح الفريق.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي نصًا، إنه "يثق في الجيش المصري، لأنه كان دائمًا عند مستوى الثقة فيه"، مضيفًا: "امبارح بيبلغوني بأن هيكون فيه تدريب حي وذخيرة حية، بيبلغوني بس كدا، فقلت لهم خير فيه إيه يعني مفيش مشكلة، لأن مفيش أبدا مشكلة، دايما كان الجيش ده عند مستوى الثقة فيه.. مستوى الثقة فيه".

وأضاف: "جيش مصر يعني فخر مصر، فالجيش كان دائما عند مستوى الأمل والثقة، والشعب المصري دائما ما يرى هذا الأمر في جيشه، جيش منه.. جيش بتاعه.. جيش ليه، وهذا هو جيش مصر"، مؤكدا أن الجيش يقوم بالدور المطلوب منه لحماية الوطن من أعدائه.

الدكتور زكريا حسين أستاذ العلوم الاستراتيجية، قال إن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل تخريج الكلية الجوية مع علمه بأن العرض العسكري سيكون بالرصاص الحي وعدم اعتراضه، يعد ذلك سابقة لم تحدث في تاريخ العروض العسكرية منذ مقتل السادات.

وأضاف أستاذ العلوم الاستراتيجية، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن ذلك يعبر عن مدى ثقة الرئيس في نفسه أولًا، وثقته في القادة من حوله وفي الجيش بصفة عامة.

وأشار "حسين" إلى أن العروض التي يحضرها رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين بالدولة يتم التأكد أولًا من أن الأسلحة تخلو من الذخائر الحية، منذ أن تم اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، معتبرًا هذا الأمر سابقة لم تحدث من قبل.

 

أما الخبير النفسي الدكتور محمد مزيد، فسر ذلك إلى قلق الرئيس عبدالفتاح السيسي من الأحداث المحيطة وخاصة انقلاب تركيا الأخير؛ لكنه أكد في الوقت ذاته ثقة الرئيس في جيشه وشعبه.

وأضاف مزيد في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الرئيس قد تكون نيته من وراء ذلك، التأكيد على وحدة الشعب المصري، وثقته في الحكومة، والجيش الذي يعد هو واحد منهم.

يشار إلى أن هذه أول مرة منذ واقعة مقتل الرئيس الراحل أنور السادات في بداية الثمانينات، يقدم طلاب الكلية الجوية مجموعة عروض تدريبية خاصة بعملية الرماية الجوية باستخدام الذخيرة الحية، وذلك للثقة في طياري القوات الجوية ومدى الكفاءة التي وصلوا إليها، في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.