وزير الدفاع التركي يطلب من نظيره الأمريكي عدم التساهل مع "جولن"

عربي ودولي

بوابة الفجر



في اتصال هاتفي، طلب وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، من نظيره الأمريكي أشتون كارتر، أن لا تبدي الولايات المتحدة مزيدا من التساهل مع فتح الله جولن، زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية، المقيم على أراضيها، وأن تسلمه في أقصر وقت ممكن إلى تركيا.

وبحسب المصادر،فقد أجريت المكالمة الهاتفية أمس الثلاثاء، ووجه "إشيق" خلالها الشكر إلى نظيره الأمريكي على الدعم الذي قدمته بلاده، إلى تركيا، بعد فشل المحاولة الانقلابية التي نظمها عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية، ضد النظام الدستوري في تركيا، ورئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب، والحكومة.

وأكد "إشيق" أن الوضع في تركيا تحت السيطرة، مضيفا أنه سيتم في أسرع وقت ممكن، حل المشاكل التقنية المتعلقة بانقطاع الكهرباء عن قاعدة إنجرليك الجوية في أضنة جنوبي تركيا.

بدوره أعرب "كارتر" عن ارتياح بلاده لإحباط محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا، واعتبر أن الدعم الذي أظهره الشعب التركي للقيم الديمقراطية وسيادة القانون، يستحق التقدير.

وأعرب كارتر عن فهمه للحساسية المتعلقة بموضوع تسليم "فتح الله جولن"، وإن كان هذا الأمر لا يدخل ضمن نطاق مسؤوليات وزارة الدفاع الأمريكية، مشيرا أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي باراك أوباما، سبق أن تناولا هذا الموضوع.  

وأكد “كارتر” أن بلاده مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم لتركيا، قائلا إنه لا أساس من الصحة للادعاءات التي انتشرت في أوساط الشعب التركي بدعم الولايات المتحدة لمحاولة الانقلاب الفاشلة، بسبب وجود "فتح الله جولن" في الولايات المتحدة، مؤكدا على أهمية عدم توجيه اتهامات من هذا القبيل للإدارة والشعب الأمريكيين.  

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. 

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.