عودة "ضحية الكويت" تفضح إخفاق "وزيرة الهجرة".. ومستندات تكشف كذب إدعاء "القوى العاملة" بسداد ديونه

تقارير وحوارات

جمال وخالد أشقاء
جمال وخالد أشقاء أشرف ضحية الكويت


لم يعد الحفاظ على الكرامة المصرية خارج الدولة تفكير أو ذهن الحكومات المتعاقبة على مصر منذ ثمانينات القرن الماضي، فتكرار حوادث الضرب والإعتداء على مواطن مصري أصبحت واقعة شبه شهرية، خاصة في دول الخليج العربي.

"أشرف ضحية الكويت" اسم نتاقلته وسائل الإعلامي المصري في الأيام الأولى من يونيو الماضي، عقب نشر فيديو يتم الإعتداء عليه وصعقه كهربائيًا بدم بارد من قِبل مواطن كويتي الجنسية، تحركت أجهزت الدولة سريعًا حينها، وتم وعد عائلة أشرف أبواليمين بأن حقه سيعود وأن الحكومة لن تفرط فيه.

"القوى العاملة" تدعي دفع 22 ألف جنيه مصري ديون عن أشرف

"بعد انتشار الفيديو على الشبكة العنكبوتية، ألقت قوات الأمن الكويتية القبض على الجاني الذي ظهر في الفيديو، وتم التحفظ على أشرف لمدة 4 أيام، وبعد اطلاقه سراحه من قبل الأمن"، ألتقت "الفجر" بـ أشرف بعد عوته مصر ولكنه كان في حالة نفسية سيئة ولم يحبذ التعامل مع وسائل الإعلام، وفضل أن يتحدث نيابة عنه شقيقه جمال.

"ذهب إلى السفارة المصرية لينهي إجراءات سفره إلى مصر، وهو في حالة نفسية سيئة، وبسبب وجود 450 دينار كويتي دين لشركة محمول، لم يستطع العودة إلا بعد تسديدهم، والسفارة أكدت له تحمل دفع هذا المبلغ" حسبما قال جمال شقيق أشرف.



وفي نفس التوقيت خرجت وزارتي القوى العاملة ببيان إعلامي تؤكد أنها سددت المبلغ لأشرف وأنها تتكفل بجميع نفقاته حتى يعود إلى مصر،  لينفى جمال كل هذه الأخبار مؤكدًا كذب الوزارتي بشأن دفع أي مبلغ مالي لشقيه، قائلًا، أنا من دفع هذا المبلغ لشقيقي، لا يوجد مسؤول في الدولة أنفق جنيه على أشرف، كل ذلك مجرد عرض إعلامي.

المسؤولون بالقنصلية بعد نشر هذا الخبر قالوا إن "المبلغ ليس متوفر حاليًا، وسيتم جمعه من العاملين بالقنصلية" هكذا رد عليه المسؤول بالقنصلية بعد التشهير بأنهم دفعوا الـ 450 دينار كويتي ( 22 ألف جنيه مصري تقريبًا).

وكانت أغلب المواقع الصحفية ، قد تداولت يوم 5 يونيو الماضي بيانًا صادر عن وزارة القوى العاملة، يؤكد أن السفيرة المصرية هويدا عبدالرحمن سدادت 450 دينار للحكومة الكويتية، وأن أشرف تعهد بتقسيط المبلغ فيما بعد، الأمر الذي ينفيه جمال بصورة من إيصال تحويل المبلغ إلى شقيقه حتى يستطيع الخروج من الكويت.




استعراض للعضلات 

داخل شارع ضيق في إمبابة، يسكن أشرف مع عائلته، في منزل صغير، وهو محطم النفسية، بعد وعود كثيرة جاءت من مسؤولين كبار داخل الدولة بإعادة حقه من الجاني بالكويت، وتوفير فرصة عمل من جانب رجل أعمال، وغيرها، إلا أنه صدم بالواقع وبأن كل هذه الوعد كانت لتهدئة الرأي العام.

ذهبت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى منزل أشرف بعد الفيديو انتشار الفيديو بأيام لتؤكد لهم أنها لن تتهاون في إعادة حق ذويهم، وأنها ستكون سند لهم دائمًا، وخرجت على وسائل الإعلام تردد هذه الكلمات لم يُصاحبها أي تحرك في القضية أو الوفاء بأي وعد قدمته إلى أشرف وعائلته في الأيام الأولى من نشر الفيديو، بحسب أشرف نفسه.