بعد ترحيب رواندا بنتنياهو وتجاهل السيسي.. خبير مراسم يوضح الأمر (فيديو وصور)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حالة من الاستهجان والغضب انتابت عدد كبير من المصريين المتابعين لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رواندا، لحضور القمة الإفريقية الـ27 في العاصمة الرواندية كيجالي، وسخرية في المقابل من قبل جماعة الإخوان، بعد استقباله من قبل مديرة المراسم الرئاسية الرواندية وسفيرة مصر لدى رواندا، اختلفت التعليقات، لكن الجميع أجمع على أن الرئيس لم يلق أي ترحيب رسمي يليق برئيس دولة.

البعض اعتبر ذلك الاستقبال رسالة من رواندا إلى مصر بتراجع دورها تمامًا في دعم الدول الإفريقية، وخصوصًا دول حوض النيل، بالتزامن مع بروز دور دولة الاحتلال، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 3 يوليو، بدء جولة رسمية إلى إفريقيا هي الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي منذ 22 عامًا، تشمل زيارة 4 دول من حوض النيل، هي: "إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا".

في 6 يوليو الجاري، هبطت طائرة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى مطار العاصمة الرواندية كيجالي، بابتسامة بروتوكولية معتادة، نزل نتنياهو ومعه زوجته سارة، كان في انتظارهما، الرئيس الرواندي بول كاغامي وزوجته أيضًا، واصطحبه معه في استقبال بروتوكولي رسمي يليق برئيس دولة، كان الرئيس السيسي وقتها يقضي إجازة عيد الفطر في شاطئ المعمورة بالإسكندرية.

مر حوالي أسبوعين، والموقف نفسه تكرر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء ذهابه لرواندا، لحضور فعاليات القمة الإفريقية، وهبط بطائرته لنفس المطار الذي هبط فيه نتنياهو، لكن الرئيس الرواندي تجاهل زيارته، وأرسل مديرة المراسم الرئاسية الرواندية إلى المطار لاستقباله، وكان في استقباله كذلك، سفير رواندا لدى القاهرة، والسفيرة نميرة نجم، سفير مصر لدى رواندا.

 أمين مراسم رئاسة الجمهورية سابقًا، وخبير البروتوكول الدولي، طارق عبدالعزيز، اعتبر أن استقبال الرئيس السيسي من قبل مديرة المراسم الرئاسية الرواندية أمر مقبول ومتبع في فعاليات القمم الدولية وبروتوكوليًا صحيح، مشيرًا إلى أن الأمر يختلف مع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكونه كان في زيارة رسمية لرواندا، في إطار جولته الإفريقية.

 "رؤساء الوفود لديهم علم بالاستقبال مسبقًا، ورواندا مجرد بلد مستضيفة للقمة ولا تقع عليها مسؤولية دبلوماسية لخروج رئيس الدولة أو ممثل عنه لاستقبال قادة القمة"، بتلك الكلمات أوضح "عبدالعزيز"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، القواعد البروتوكولية المتبعة في ذلك الموقف، مستشهدًا بزيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا لحضور قمة المناخ، منوهًا بأنه لم يستقبله وقتها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاندا.

خبير البروتوكول الدولي، شدد على أن رواندا لو خالفت القواعد البروتوكولية لكان لمصر رد فعل آخر، وسترد وزارة الخارجية على الأمر في بيان رسمي، لافتًا إلى أن هذا كان يعتبر تقليلًا من شخص مصر في حالة الزيارة كانت رسمية لرئيس الدولة الأخرى.