هل يعدم أردوغان المنقلبين عليه؟

حالة من القلق والانتظار يعيشها العالم والداخل التركي، خصوصاً داخل الجيش التركي فيما يتعلق بمصير قادة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان، والذي لوّح الكثيرين بأن مصيرهم هو الإعدام نتيجة انقلابهم وخيانتهم للرئيس.

ويذكر أن عقوبة الإعدام أُلغيت رسمياً في تركيا عام 2013، إلا أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، السبت، لمّح أن الحكومة ستطرح على البرلمان مقترح لتعديل العقوبات المتعلقة بالانقلاب العسكري لتشمل «حكم الإعدام».

فهل ستتراجع تركيا عن إلغاء عقوبة الإعدام بسبب الانقلابيين، أم ستستمر في تنفيذ إلغائها وستبحث عن عقوبة أخرى للمنقلبين.

وتابع الجمل، في تصريحه لـ«الفجر» أن أردوغان سيعاقب المنقلبين عليه بالسجن مدى الحياة، كما أنه سيوجه لهم تهمة الخيانة العظمى ضد الدولة والرئيس.

وقال عمار علي حسن، المحلل السياسي، أنه يوجد عدة قيود ستمنع أردوغان من تنفيذ عقوبة الإعدام ضد المنقلبين عليه، وأولها الاتحاد الأوروبي، حيث أن أردوغان مقيد بتقاربه من الاتحاد الأوروبي بتنفيذ تعليماته والتي تمنع تنفيذ عقوبة الإعدام.

وأضاف حسن في تصريحه لـ«الفجر» أن القيد الثاني الذي سيقيد تنفيذ أردوغان عقوبة الإعدام ضد المنقلبين عليه هو البرلمان، فحزب أردوغان في البرلمان لا يمتلك الأغلبية الكاسحة التي ستمكنه من تمرير قانون تنفيذ عقوبة الإعدام على الضباط المنقلبين.

فيما قال صلاح لبيب، خبير بالشأن التركي، إن أردوغان لن يعيد عقوبة الإعدام بسبب الرأي العام الأوروبي، قائلاً: «أوروبا ستنقلب على أردوغان إذا أعاد عقوبة الإعدام، وأردوغان لن يسعى لتلك الخطوة حتى لا يفقد التقارب بين تركيا والاتحاد الأوروبي الرافض لتطبيقها».

وأشار لبيب، في تصريحه الخاص لـ«الفجر» إلى أن تلميح حكومة أردوغان بتطبيق عقوبة الاعدام على المنقلبين عليهم، هو مجرد تخويف لردع أي محاولة إنقلابية أخرى.