5 أسباب وراء فشل الانقلاب على "أردوغان"

تقارير وحوارات

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان



بعد فشل الانقلاب في تركيا، مساء أمس الجمعة، خلال خمس ساعات، بالرغم من تكهنات البعض بنجاحه في البداية إلا أن "أردوغان" استطاع أن يسيطر على الأمور، وهناك العديد من الأمور التي حسمت مصير الانقلاب العسكري، فما هي أهم الأسباب التي أدت لفشله؟
 
حرية أردوغان 

من أهم أسباب فشل محاولة الانقلاب، هو بقاء الرئيس رجب طيب أردغان حرا، فلو تم إلقاء القبض عليه، لما تمكن من إجراء الاتصالات والتواصل مع الشعب والقادة، وإرسال رسائل الاستغاثة لإنقاذه وإنقاذ تركيا، كما أن قوات الجيش لم تكن لتخرج للدفاع عنه وهو حبيس قوات الانقلاب.

حنكة أردوغان

كما أن حنكة "أردوغان" ونظامه السياسي في التعامل مع محاولة الانقلاب من العوامل التي أدت إلى فشله، حيث أن أول خطاب ظهر فيه أردوغان عن طريق مكالمة عبر "سكاي بي" والتي أكد خلالها بكل ثقة محاسبة كل من له دخل في هذه المحاولة، وكان يوزع معناويات على الجمهور وهو سبب نزول الشعب إلى الميادين. 

كما أن استقرار النظام السياسي لأردوغان، كان أحد العوامل المهمة في فشل الانقلاب.

الشعب التركي 

المفاجأة الكبيرة التي أدت إلى إفشال محاولة الانقلاب تتمثل في قوة الاستجابة لاستغاثة أردوغان ونظامه، حيث خرج الشعب بجميع توجهاته وأحزابه معارضين قبل مؤيدين، وواجه قوات الجيش المتمردة، في حين كانت معظم وحدات الجيش لا ترغب في إطلاق النار على الشعب، خاصة عندما شاهددوا أن الحشود كبيرة.

كما أن مؤيدي أردوغان تجمعوا في إسطنبول، التي تتميز بأن الملايين من سكانها جاءوا من القرى، ويتميزون بطابعهم الديني المحافظ، وهؤلاء هم المؤيدين الطبيعيين لأردوغان، ولذلك لم يكن متوقعا أن يحقق القسم المتمرد من الجيش أي نجاح أكثر مما فعله.

الشرطة التركية

كما أن مؤسسات الشرطة التي قام أردوغان ببنائها من جديد عن طريق تطهيرها بإقالة العديد من القيادات غير التابعين أو الموالين لجماعة فتح الله، تم تطعيمها بعناصر شديدة الولاء لأردوغان ونظامه وللعملية الديمقراطية في تركيا.

كما أن قوات الشرطة التركية تمتلك طائرات وأسلحة ثقيلة تكاد تقترب من القوات العسكرية، في قاعدة صلبة جدا ترتكز عليها الحكومة في مواجهة هذه المحاولة، وفي سابقة هي الأولي في العالم تنزل قوات الشرطة في الشوارع وتدخل مقر القناة الرسمية التركية وتعتقل عدد من ظباط الجيش.   

رئيس هيئة الأركان وقيادات الجيش

ويعد رفض رئيس هيئة الأركان التركية، الذي كان رهينة لدى قادة الانقلاب لإذاعة بيان الانقلاب الذي حاولوا اجباره على تلاوته ويقول فيه: "أن قياد الجيش تسلمت مقاليد الحكم"، الأمر الذي أكد على أن قيادات الجيش تعمل لصالح نظام أردوغان مما جعل النظام السياسي يصمد للحظة الأخيرة. 

كما أن الكثير من قيلادات الجيش رفضوا المشاركة في المحاولة الانقلابية وتحديد قائد الجيش الأول انقسام الجيش، وعدم انضمامه كله إلى الانقلاب، حيث ظل الجزء الأكبر مواليا للرئيس، رجب طيب أردوغان، بل خرجت بعض قوات الجيش للدفاع عنه.

الجدير بالذكر أن محاولة الانقلاب متواجدة في الأجواء التركية منذ سنوات، خاصة في ظل سياسات أسلمة الدولة التي يتبعها أردوغان، والطريق الذي تسير فيه تركيا.