بين نجاح وفشل انقلاب تركيا.. فنانون مصريون كانوا على وشك السقوط في قبضة الأمن

الفجر الفني

بوابة الفجر



كانت الساعات القليلة الماضية مليئة بالأحداث المثيرة، هناك من يترقب نجاح الانقلاب العسكري في تركيا، ليشمت في رئيسها رجب طيب أردوغان، وفي جماعة الإخوان المحذورة التي اتخذ أعضائها تركيا، موطنا لهم بعد هروبهم من مصر، ومنهم من يتمنى فشل الانقلاب، حتى لا تسقط سياسة "أردوغان" الداعمة للتنظيم الإسلامي، ومؤيديه.


 وما بين مؤيد ومعارض لـ"أردوغان" من الشعب التركي فهم جميعهم مؤمنون أن الجيش مهمته التأمين والحماية وليس حكم البلاد، فخرجت الملايين رافضة للانقلاب، وألقت قوات الحماية الخاصة والشرطة التركية القبض على عناصر الجيش الداعمة للانقلاب، وانتهى أسرع انقلاب في التاريخ  بعد ساعات من بدايته.

 

هناك العديد من السيناريوهات التي كادت أن تلحق بمن يؤيد "أردوغان" وترفض أي انقلاب عسكري، في الدول، ومن بينهم فنانون مصريون أعلنوا تأييدهم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين، ورفضوا حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمصر، على اعتقاد منهم بأنه انقلاب عسكري، ومن بينهم "محمد شومان، هشام عبد الحميد، هشلام عبد الله، وجدي العربي، والإعلامي معتز مطر".

 

تلك الأسماء السالف ذكرها، اتخذت من القنوات التركية منبرا لإعلان رفضها لحكم "السيسي" ودعمها لحكم الإخوان المسلمين، وعلى الفور باتوا منبوذين من الشعب المصري، ومطاردين من الأمن وهناك العديد من الدعوات القضائية التي رفعت ضدهم، بتهمة الخيانة العظمى، والتحريض على قلب نظام الحكم، وإهانة الجيش والشعب المصري، ولكن في ظل حماية أردوغان لهم، باتوا في موضع أمن بعيدا عن الأمن المصري.

 

لنا أن نتخيل في حال إذا نجح الانقلاب التركي مساء أمس، وسقط  رئيسها الذي يدعم الإخوان المسلمين، لكانت اقتربت نهاية هؤلاء الفنانون، وقام العسكريون في تركيا، بتسليمهم للأمن المصري، خاصة أنهم من أشد المؤيدين لحكم أردوغان والإخوان، والسيناريو الثاني المتوقع هو هروبهم خارج تركيا، ويلجأون لدولة أخرى يحتمون بها، بعيدا عن العسكر في تركيا، والأمن في مصر.


ونتوقع أن تلك الشخصيات الهاربة خارج مصر، قد التقطت أنفساها بعد فشل الانقلاب، وهو الأمر الذي سيزيدهم ثقة بأنهم من الباحثين عن الديمقراطية، وأنهم اختاروا دولة يقيموا بها، استطاعت أن تحمى شرعيتها عكس مصر، وذلك بحسب معتقداتهم.