"داعش" يستخدم أرحام نسائه لتدمير كوكب الأرض

عربي ودولي

داعش
داعش


ضيّق تنظيم "داعش" الخناق على نسائه مرة أخرى، هذه المرة بالتحكم بأرحامهن و"تفخيخها" بخلايا إرهابية للمستقبل، بعد منع حزم الإنترنيت عنهن وإعدام المنسحبات من القتال في الموصل، معقله الأكبر والأخير المهدد بالضياع منه، أمام تقدم القوات العراقية.

 

 

علمت "سبوتنيك" من مصدر محلي بداخل الموصل، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي" عمم قرارا على الصيدليات في داخل المدينة، بعدم بيع حبوب منع الحمل على نسائه لاسيما الأجنبيات "المهاجرات".

 

 

وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، إن هذا القرار يمنع نساء التنظيم من التخلص من أجنة الدواعش وأطفالهم الذين يسعون بهم إلى تمديد تاريخهم ومخططاتهم التفجيرية والدموية لتدمير كوكب الأرض، ووجودهم الذي بات على حافة الهاوية أمام التقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية في الأنبار غرب البلاد، وقرب الموصل، مشيرا إلى رصد حالات إجهاض أطفال، من قبل بعض الداعشيات.

 

 

ويريد تنظيم "داعش" أن تحمل نساؤه ومنهنَّ الأجنبيات الجنسية، المهاجرات من مختلف بقاع الأرض، أجنة عناصره وقادته، ونقلها إلى بلادهنَّ وجعلها أجيالا من الإرهابيين للمستقبل، بعد أن يهربن من الموصل، عبر الرقة وتركيا الأقرب لنينوى شمال العراق.

 

 

ونفذ تنظيم "داعش" الإرهابي، الإعدام بأربع من نسائه مع 26 عنصراً، في جنوب الموصل بسبب هروبهم من القتال أمام تقدم القوات العراقية في ناحية القيارة، شمال البلاد.

 

 

وأكد المتحدث باسم الحشد الوطني لمحافظة نينوى، محمود السورجي، لـ"سبوتنيك"، بأن القوات العراقية اعتقلت عددا من عناصر "داعش" وقتلت العشرات منهم في معركة تحرير ناحية القيارة، وأن أعدادا كبيرة من الدواعش هربوا إلى الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ منتصف عام 2014.

 

 

وأكمل السورجي، بعد هرب عناصر "داعش" من القيارة، السبت الماضي، قام التنظيم بنصب نقطة أمنية في مفرقة حمام العليل جنوب الموصل، ونفذ إعداماً ميدانياً بـ30 عنصراً بينهم أربع داعشيات، من عناصره الهاربين من القتال.

 

 

وأوضح السورجي أن النساء اللواتي تم إعدامهنَّ من قبل التنظيم، من عائلات المقاتلين الذين فروا من القتال في القيارة المعقل النفطي البارز الذي استعادت القوات العراقية السيطرة عليه مطلع الأسبوع الجاري.

 

 

وتلقت مقاهي الإنترنت في الموصل شمال العراق، أوامر صارمة من تنظيم "داعش" بعدم التعامل مع نساء التنظيم، وبالأخص الأجنبيات اللواتي يطلق عليهن "المهاجرات" بسبب حملة تمرد لهن ضده، خلال شباط/فبراير الماضي، مع تقليل رواتبهن، وتقطيع أشلائهن بصواريخ القصف.

 

وكشف مصدر محلي من داخل الموصل لمراسلتنا، في وقت سابق، عن تلقي مقاهي الإنترنيت في الموصل تعليمات من تنظيم "داعش"، بعدم بيع "حزم النت" للداعشيات المهاجرات بالذات، بسبب محادثات إلكترونية رصدها التنظيم لهن مع معارفهن وقريباتهن.

 

 

وسرب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، نص إحدى رسائل المهاجرات، كتبت فيها لشقيقاتها: "لا تهاجرن للانتماء لتنظيم "داعش"، لأننا متنا من الجوع، الجوع يقتلنا"، بسبب انخفاض رواتبهن المسماة بـ"الكفالات" وانقطاعها بسبب أزمة مالية خانقة يمر بها التنظيم، والناجمة عن تفاقم خسائره للأرض والأرواح في الأنبار وقرب تحرير الموصل بتقدم القوات العراقية والبيشمركة الكردية.