في ذكرى وفاته.."محمد عبده" قائد تحرير العقول

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



"أول مفتى مستقل لمصر معين من قبل الخديوى عباس حلمى، بلغ عدد فتواه 944، أما فتواه عن مشاكل الأسرة وقضاياها، من الزواج، والطلاق والنفقة والإرضاع والحضانة فبلغت 728، وفتواه عن مشاكل الأسرة وقضاياها، من الزواج، والطلاق والنفقة والإرضاع والحضانة بلغت 728".. ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده فى تحرير العقل الإسلامى من الجمود الذى أصابه لعدة قرون، وشارك فى إيقاظ وعى الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهى لمواكبة التطورات السريعة فى العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره فى مختلف النواحى السياسية والاقتصادية والثقافية.

مولده

إنه الإمام محمد عبده حسن خير الله.. ولد سنة 1266 هـ، الموافق1849م فى قرية محلة نصر بمركز شبراخيت فى محافظة البحيره، لأب تركمانى وأم مصرية تنتمى إلى قبيلة "بنى عدى" العربية.
مراحل في حياة الأمام

تعليمه

فى سنة 1866م التحق بالجامع الأزهر، وفى سنة 1877م حصل على الشهادة العالمية، وفى سنة 1879م عمل مدرساً للتاريخ فى مدرسة دار العلوم.

نفيه إلي بيروت

فى سنة 1882م اشترك فى ثورة أحمد عرابى ضد الإنجليز، وعقب فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفى إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات.

سفره إلي باريس

وسافر بدعوة من استاذه جمال الدين الأفغانى إلى باريس سنة 1884م، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفى سنة 1885م غادر باريس إلى بيروت، وفى ذات العام أسس جمعية سرية بذات الاسم.
أشتغاله بالتدريس اشتغل الإمام، بالتدريس فى سنة 1886م فى المدرسة السلطانية.

زواجه

 وفى بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى، وعاد سنة1889م / 1306هـ إلى مصر بعفو من الخديوى توفيق، ووساطة سعد زغلول، وإلحاح نازلى فاضل على اللورد كرومر كى يعفو عنه، واشترط عليه كرومر ألا يعمل بالسياسة.

في المحكمة

وعين فى سنة 1889م قاضياً بمحكمة بنها، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين، وارتقى إلى منصب مستشار فى محكمة الاستئناف عام 1891م.

عمله 

وفى 3 يونيو عام 1899م / 24 محرم 1317 هـ عين فى منصب المفتى، وتبعاً لذلك أصبح عضواً فى مجلس الأوقاف الأعلى، وصدر مرسوم خديوى وقعه الخديوى عباس حلمى الثانى بتعيينه مفتياً للديار المصرية وهذا نصه: "صدر أمر عال من المعية السنية بتاريخ 3 يونيو 1899م- 24 محرم 1317 هـ نمرة 2 سايرة، صورته.

أبرز مجددي الفقه الإسلامي

يُعدّ الإمام محمد عبده، أبرز المجددين فى الفقه الإسلامى فى العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح الدينى وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ وتأثر به العديد من رواد النهضة مثل عبد الحميد بن باديس ورشيد رضا، وعبدالرحمن الكواكبى.

 وساهم "عبده"، مع أستاذة جمال الدين الأفغانى، فى إنشاء حركة فكرية تجديدية إسلامية فى أواخر القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين، للقضاء على الجمود الفكرى والحضارى، وإعادة إحياء الأمة الإسلامية لتواكب متطلبات العصر.

تلامذته

تتلمذ العديد من الشخصيات على يد الإمام محمد عبده منهم محمد رشيد رضا، وشاعر النيل حافظ إبراهيم، وشيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي، الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر، شيخ العروبة محمد محيي الدين عبد الحميد، الزعيم سعد زغلول، قاسم أمين ، محمد لطفي جمعة، طه حسين.