الخرطوم: تقرير أمريكا عن الإتجار بالبشر يفتقر للصحة حول السودان

عربي ودولي

بوابة الفجر



أكدت الحكومة السودانية أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي عن حالة الإتجار بالبشر حول العالم للعام 2016، قد افتقر للمعلومات الصحيحة فيما يتعلق بالسودان، وعمد لتشويه صورة البلاد في مجالات للسودان فيها إنجازات مشهودة حول منع تجنيد الأطفال والإتجار بالبشر. 

وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الأحد أن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والنزاعات المسلحة تؤكد أنه ليس من سياسة القوات النظامية السودانية استخدام الأطفال في صفوف قواتها وأنه لا توجد حالات تجنيد منظم للأطفال في السودان، بحسب وكالة الانباء السودانية (سونا).

وأضاف البيان "أما فيما يتعلق بجهود السودان بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر فتقوم الدولة بجهود مكثفة تؤكد تعاونها مع المجتمع الدولي في هذا الصدد، حيث استضاف السودان عام 2005 مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالجرائم العابرة للوطنية والمعروف عالمياً بعملية الخرطوم، والتي تعتبر جريمة تهريب البشر إحداها، وقد انضم السودان لإتفاقية الجرائم العابرة للوطنية دون تحفظ بل وساعد العديد من الدول الأخرى للتوقيع على الإتفاقية وذلك لقناعته بأهمية هذه الإتفاقية".

وتابع البيان "كذلك سنت حكومت السودان قانون مكافحة الاتجار بالبشر لعام 2014، ووضعت عقوبات صارمة تصل إلى الإعدام في بعض الحالات".

وأشار البيان إلى أن السودان استضاف مؤتمر مكافحة الهجرة غير الشرعية لعام 2015 الذي أصدر المؤتمرون فيه إعلان الخرطوم حيث أبدى الإتحاد الأوروبي رغبة في التعاون مع السودان وبموجب هذه الرغبة أعلن الإتحاد أن السودان يعتبر من أكثر الدول المتعاونة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر في الإقليم.

واستطرد البيان "رغم أن التقرير الأمريكي قد تحامل كثيراً على السودان، وشوه مواقفه حيال هذه القضايا الهامة عن قصد وترصد، إلا أن السودان سيظل ملتزماً بتعهداته مع المجتمع الدولي، خاصة الإتحاد الأوروبي، كما سيظل وفياً لما وقع عليه من قوانين دولية وسيظل شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في مواجهة مثل هذه القضايا الحيوية".

يذكر أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بمحاربة الاتجار بالبشر لعام 2016 الصادرة يوم الخميس الماضي قد ذكر ان 27 دولة، من بينها السودان والجزائر وموريتانيا وسوريا، من بين دول أخرى، لا تتبع الحد الأدنى من المعايير الدولية في مجال محاربة الاتجار بالبشر، ولا تقوم بجهود مهمة لأجل الوصول إلى هذا الهدف.