مؤسس "تمرد" في ذكرى 30 يونيو: حققنا أهدافنا برحيل "الإخوان".. و"الحزب الوطني" استخدم الثورة لصالحه (حوار)

تقارير وحوارات

حسن شاهين - أحد مؤسسي
حسن شاهين - أحد مؤسسي تمرد


عرضت فكرة "تمرد" على "بدر" قبل انطلاق الحملة بشهرين.. وأول اتصال بيننا والقوات المسلحة في 3 يوليو
رجوع الزمن لن يغير رغباتنا في الوقوف ضد "الإخوان".. وحققنا مطالبنا بإزاحتهم
لن أثور ضد "السيسي".. وبعض المؤسسات تختلق الأزمات 

قال حسن شاهين، أحد مؤسسي حملة تمرد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أخطأ نفس أخطاء الرئيس الأسبق مرسي ولكن مع اختلاف طرق الحل، مشيراً إلى أن تلك الطرق هي من جعلت الشعب المصري يسعى للإصلاح بدلاً من الثورات.

وأضاف شاهين في حواره الخاص لـ«الفجر» أن ثورة 30 يونيو نجحت في تحقيق أهدافها، ولكنها أصبحت في موقف مخزي بسبب رجال الحزب الوطني، موضحاً أن الحزب الوطني انتهج نهج الإخوان كما فعلوا مع ثورة يناير وحاولوا ركوب الثورة حتى أصبحوا بمثابة النكسة التي انتكست بها ثورة 30 يونيو،  وإليكم نص الحوار....

في البداية.. حدثنا عن ذكرياتك مع حملة تمرد؟
تمرد فاقت كل التوقعات منذ بداية تأسيسها، فعندما عرضت الأمر على محمود بدر وعدد من زملائنا المؤسسين للحملة قبل انطلاقها بشهرين وافقوا بسرعة رهيبة، وكان الأول من مايو 2013 يوم عيد العمال هو أول التحام لنا مع الجمهور، ووجدنا رد فعل قوي في مختلف المناطق بالقاهرة حتى وصلنا للمحافظات، إلى أن وصلنا للمفاجأة التي لم نكن نتوقعها وهو وصولنا لعدد 5 مليون منضم للحملة، لتكن تمرد بذلك الرقم أول عمل ميداني سلمي في تاريخ مصر.

إذا عاد الزمن  للخلف هل ستكرر تجربة تمرد؟
بالرغم من مشاكلنا وانقسامنا داخل الحملة والممارسات التي مرت فيما بعد ثورة 30 يونيو، إلا أن رجوع الزمن لن يغير من الأمر شيء، وكما فعلت في السابق سأكرره وسأُفعّل الحملة وسنجمع التوقيعات لنعزل الإخوان من الحكم، فرجوع الزمن لن يغير رغباتنا في الوقوف ضد الإخوان.

هل كانت أهداف يونيو استكمال ثورة يناير أم إزاحة الإخوان فقط؟
أهداف ثورة 30 يونيو هي إزاحة الإخوان من الحكم لخلق بيئة جديدة صالحة للبدء بعد ذلك بتحقيق أهداف ثورة يناير.

هل حققت تمرد أهدافها؟
حركة تمرد حققت أهدافها، فقد كان هدفها الأساسي هو رحيل الإخوان وعقد انتخابات رئاسية مبكرة، وتفعيل دستور جديد، وتلك الأهداف تحققت.

ما تعليقك على الانقسامات داخل الحركة بعد الثورة؟
الانقسام الموجود داخل تمرد هو تأكيد لشرعية ونزاهة الحركة، لأن حركة تمرد تعبر عن فئات وتيارات مختلفة فمعنى وجود آراء ووجهات نظر مختلفة فذلك دليل واضح على نزاهته، فهنا الانقسام يؤكد شرعية وديمقراطية تمرد ولا يُحسَب ضدها.

هل تحتاج الدولة لتمرد جديدة؟    
الدولة لا تحتاج لتمرد جديدة وكل ما تحتاجه هو تغير في بعض السياسات، فالعملية السياسية لا تحتاج لثورة، فالانتقادات التي نراها في نظام الرئيس السيسي تحتاج لتغيير ولكنه لم يصل لثورة كما فعلنا مع نظام الإخوان.

هل كانت حركة تمرد ممولة وتحركها جهات غير معروفة كما وصمها البعض؟
لا.. فالحركة لم تكن ممولة ولا تحركها أي جهة، حيث أن شعبيتها وتوحد هدفها هو السر وراء نجاحها، فجميع فئات الشعب كانوا متحدين أمام عدو واحد وهو رحيل الإخوان المسلمين، وأول اتصال بين الحركة والقوات المسلحة كان في 3 يوليو.

هل من الممكن أن تشارك بثورة ضد النظام الحالي إذا احتاج الوضع لذلك؟
لن أشارك في أي عمل ثوري، فالدولة لا تحتاج للثورة الآن، ولكن الحكم للشارع والشعب كره الثورات ويسعى للإصلاح.

هل وقع الرئيس «السيسي» في أخطاء «المعزول»؟
وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي في بعض من أخطاء الرئيس الأسبق محمد مرسي، ولكن مع الاختلاف في كيفية التعامل مع تلك الأخطاء، فمرسي أثبت فشله والسيسي مازال مسيطر على الأوضاع، ولكن إذا استمرت بعض مؤسسات الدولة والقيادات بداخلها على نفس النهج الذي يسبب الأزمات التي نراها الآن مثل غلاء الأسعار وغيرها فلن يكون الأمر مطمئناً.

ما تقييمك لثورة 30 يونيو؟
ثورة يونيو ثورة ناجحة حققت أهدافها ولكن نتائجها السياسية كانت أحد الأسباب السيئة التي وضعتها في مأزق سياسي كبير، وشبهتها بثورة يناير فمثلما أدعى الإخوان أنهم مفجري ثورة يناير حاول الحزب الوطني أن يستخدم ثورة يونيو إلى صالحه، ليتحول الصراع بين مصالح الإخوان ومصالح الحزب الوطني.