في ذكراها الثالثة.. 5 مواقف ندم عليها "الإخوان" عقب ثورة 30 يونيو

تقارير وحوارات

ثورة 30 يونيو - أرشيفية
ثورة 30 يونيو - أرشيفية


لا تفوت ذكرى لـ 30 يونيو، إلا وتبدي جماعة الإخوان عامة وتيار الإسلام السياسي خاصة ندمهم على أمور لولاها ما وصل الحال بهم وبمصر إلا ما هو عليه الآن، بعضها يتعلق بسوء اختياراتهم وأخرى تظهر سخريتهم من أمر جلل.

ترصد "الفجر" أبرز مواقف ندم عليها الإخوان خلال فترة 30 يونيو حتى الآن وهي كالتالي:.

تعيين مرسي لـ"السيسي"
لازال ندم الإخوان من تعيين المعزول "محمد مرسي للفريق "عبد الفتاح السيسي" وقتها مدير المخابرات الحربية، ليكون وزيرا للدفاع. يتصدر قائمة ندم الجماعة.
وكان الإخوان وقتها يتعاملون مع  المجلس العسكري بصفته مجلسا يدير البلاد مؤقتا حتى تجري الانتخابات لأول مرة في التاريخ عقب ثورة مجيدة ، وكان المجلس العسكري يتعامل مع الإخوان على أنهم هم القادمون لا محالة بعد الثورة، وكان اللعب كله يجري في كيفية "امتصاص تلك الضربة الإخوانية؛ وعدم تمكينهم من الحكم حتى لو وصلوا إليه، ثم تشويه صورتهم ونبذهم ليسهل القضاء عليهم نهائيا فيما بعد".

في هذا الإطار يقول عمار محمد البلتاجي، إن أغلب المشاركين خُدعوا في قراءة الموقف -مثلما خُدع مرسي وفريقه في السيسي وعصابته ربما- 

الاستحواذ على السلطة 
لا شك كانت هذه الصفة آفة الإخوان، حذر منها أنصار الجماعة ومعارضيهم، ومع ذلك لم تنتبه لخطورة ذلك، وعاندت واستكبرت وسيطرت على كل ركن في الدولة دون مشاركة أحد من القوى والحركات الوطنية، مثلما كان نظام مبارك يعتمد على الشللية والشعارات والبيانات المطمئنة وإيهام الشعب بأن هناك إنجازات تتحقق وأخرى قادمة فى الطريق.

يقول الدكتور مغازي البدراوي، كاتب صحفي، في هذا الشأن إن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر تسعى للاستحواذ على السلطة بكافة مراتبها وفروعها، وهذا أمر بديهي ومتوقع، فهى فرصتهم التاريخية التى جاءتهم فى غفلة من الجميع، وها هم يحشدون كل إمكانياتهم وقواهم للاستفادة بأقصى قدر ممكن من هذه الفرصة.

وفي هذا السياق يقول مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم إن "اقصاء النظام للمعارضة وعدم السماع لرايهم ه و«استعلاء»، وان الحوارات الوطنية هي فارغه لتضييع الوقت.

السخرية من دعوات 30 يونيو 
يقول أحد شباب الإخوان: "كان خطأ فادحاً أننا تعاملنا مع الدعوة إلى 30 يونيو 2013 بوصفها مناسبة كوميدية، صدرت من مختل مثل عكاشة، لم نبصر وقتها من يمسك الخيوط ويحرك العرائس إلا في 3 يوليو".

ونظمت أحزاب وحركات معارضة للمعزول محمد مرسي الرئيس محمد مرسي، الذي أمضى عامًا واحدًا في الحكم. في يوم 3 يوليو، إلا أن الجماعة كانت لا تعطها اي اهتمام، وظل الأمر كذلك حتى أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها عزل مرسي من الحكم، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور الذي رقى السيسي إلى رتبة المشير بعد ثمانية أشهر.

رفض الوساطات 
قبل رابعة العدوية وبعدها انطلقت عشرات المبادرات لتحقيق مصالحة الوطنية كلها باءت بالفشل بعد رفض القوى السياسية المدنية والقوى المجتمعية لهذه المبادرات، وبسبب رفض الإخوان لها لعدم تضمنها عودة رئيسهم المعزول محمد مرسي والتي يتمحور معظمها حول عودة جماعة الإخوان وأنصارها إلى الحياة السياسية مرة أخرى بعد أن سقط النظام الإخواني برئاسة المعزول محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو.

اتخاذ موقف صدامي مع الدولة 
فضلت جماعة الإخوان، أن تتخذ موقف معادي لنظام 30 يونيو، ورفضت كل الوساطة قبل أحداث رابعة العدوية حتى وقعت كارثة "فض رابعة" الذي زاد الأمر تعقيدًا، وبات الصدام وأضح بين الدولة بعد 30 يونيو والجماعة، وعلى إثر ذلك تلقت الجماعة عدة ضربات موجعة، واعتقلت قياداتها، وصنفت كجماعة إرهابية، وبات أمر المصالحة معها مرة أخرى أشبه بالمستحيل.