مؤسسة PFT: توظيف الحالات المتضررة في الاعلانات يستوجب تبريرًا من المؤسسات الخيرية

الاقتصاد

 مؤسسة شركاء من أجل
مؤسسة شركاء من أجل الشفافية


دعت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية PFT مؤسسات العمل الخيري والإغاثي  الكبرى  العاملة في مصر إلى ضرورة إتباع نهج أكثر شفافية وإفصاحا فيما يتعلق بالموارد المالية المتاحة لها وبنود إنفاقها.

وأكدت المؤسسة ثقتها التامة في صدق نوايا أصحاب تلك المبادرات الخيرية، وسلامة قصد القائمين عليها، ونبل الغايات التي يسعون إليها، كما أكدت أن هذه المبادرات ساهمت ولازالت تساهم في سد فجوة واسعة وتلبية جزء من طلب متزايد على خدمات وثيقة الصلة بالحقوق الأساسية للمواطنين، وهي تلك الفجوة وهذا الطلب الناشئ عن قصور موارد الدولة وعدم ملائمة كثير من سياساتها الإجتماعية في العقود الثلاثة الأخيرة.

وأضافت الشركة أن الحفاظ على هذه المبادرات وتوسيع نطاقها وزيادة ثقة الناس فيها، يتطلب أن تبذل تلك المؤسسات جهدًا أكبر في ترسيخ قيم وممارسات الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بشئونها المالية، وذلك في ضوء الآتي: 

1- تتوفر شواهد  كثيرة على أن هناك إنفاق ضخم على بند الدعاية والإعلان لمؤسسات العمل الخيري، خاصة خلال شهر رمضان المعظم، ومع ما هو متعارف عليه من ارتفاع تكلفة الإعلان خلال هذا الشهر نتيجة كثافة المشاهدة، فيصبح من الضروري أن يعرف المتبرعون نسبة ما يتم تخصيصه من تبرعاتهم لهذا البند، وكذلك  العائد من حملات الدعاية التي يتم تدشينها.

2- الاستخدام مفرط للحالات الإنسانية المتضررة التي يتم تقديم المساعدة لها في حملات الدعاية، وهو ما قد يعد مخالفة  للأعراف الحقوقية والإعلامية ، وبالتالي يستلزم توضيحا شافيا من القائمين على مؤسسات العمل الخيري.


3-لاحظت شركاء من أجل الشفافية أن معظم مؤسسات العمل الخيري لا تنشر  ميزانيتها المالية المفصلة على موقعها الإلكتروني، وهو ما يخل بحق المتبرعين في تتبع مصدر أموالهم  وبنود إنفاقها ، وقد كان الاستثناء الوحيد من بين مؤسسات العمل الخيري الكبرى هو بنك الطعام المصري الذي يتوافر على موقعه الإلكتروني ميزانية شبه مفصلة لعام 2014.

من جانبه صرح الدكتور ولاء جاد الكريم مدير عام شركاء من أجل الشفافية، بإن المؤسسة تخطط حاليًا لإعداد دراسة حول "مستويات الشفافية والإفصاح والمساءلة" لدي مؤسسات العمل الخيري المعتمدة على تبرعات الأفراد بشكل رئيسي، حيث سيتم  إجراء الدراسة على  مجموعة المنظمات  الخيرية الكبرى  المسجلة كجمعيات ومؤسسات أهلية  وفق أحكام القانون 84 لسنة 2002 ، والتي يعرف عنها استفادتها بنسبة كبيرة من  تبرعات المصريين.

 وأوضح جاد الكريم، أن الدراسة لن تتضمن تحليلا ماليا مفصلا للأداء المالي لهذه المنظمات  لأنه أمر منوط بجهات أخرى، لكن الدراسة ستسعى للإجابة عن  تساؤلات مهمة متعلقة  بمدى اهتمام هذه المنظمات بنشر وتداول المعلومات ذات الصلة بالموقف المالي وحجم التبرعات ومصادرها وبنود إنفاقها، وما هي الطرق التي  تعتمد عليها في ذلك، وهل يعد وجود الرقابة الداخلية من الجمعيات العمومية ومجالس الإدارات والخارجية من خلال وزارة التضامن والأجهزة الحكومية المعنية، بديلا كافيًا عن غياب المساءلة الإجتماعية التي يكون مصدرها المتبرعين والمستفيدين أنفسهم.