بعد تفتت الجماعة ومساعي "مصر القوية" لتصدر المشهد الحزبي.. هل يرث حزب "أبو الفتوح" خلافة الإخوان؟

تقارير وحوارات

عبدالمنعم أبو الفتوح
عبدالمنعم أبو الفتوح - رئيس حزب مصر القوية


 
بعد تفتت الجماعة.. سياسيون بين ترجيح "الوسط ومصر القوية" لخلافة الجماعة
الزعفراني: صعب.. إخواني: أرجح الوسط
 


في ظل الصراع الذي تعيشه جماعة الإخوان المسلمين، وانقسامها على نفسها لجبهتين "جناح العواجيز والشباب"، وعدم ملئ أي من الأحزاب المدنية والإسلامية الفراغ السياسي الذي سببته الجماعة.. يتحدث البعض عن اقتراب حزب "مصر القوية" ليكون بديلًا عن الحرية والعدالة بعد نجاح الأول في توسيع شعبيته.
 
سيناريوهات عدة ترجح عودة الحزب المذكور إلى تصدر الساحة قريبا أولها "الضعف الذي ضرب جماعة الإخوان وتشتت قياداتها بين معتقل وطريد، محاولة الدكتور محمد أبو الفتوح استقطاب المواطنين لتوسيع شعبيته، مواقف الحزب الأخيرة من عدة قضايا هامة أهمها "ملف المعتقلين، وقانون التظاهر، وجزيرتي تيران وصنافير".
 

هل يكون "مصر القوية" بديلاً للإخوان؟
ما ذكر سلفًا جعل البعض يرشح حزب مصر القوية ليكون بديلا عن الحرية والعدالة منهم الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الذي زعم أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، القيادي الإخواني السابق، رئيس حزب "مصر القوية"، هو "الأنسب كبديل للسيسي بعد انتهاء فترة ولايته".
 
كما رجح أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن يكون "مصر القوية " هو البديل لحزب الحرية والعدالة المنحل.
 

على الجانب الآخر رأى خالد الزعفراني، الخبير بشئون الأحزاب الإسلامية، صعوبة أن يكون "مصر القوية" بديلًا عن الإخوان لعوامل كثيرة، منها أنه يحاول "لبرلة" نفسه.
 
وأوضح في تصريح خاص لـ"الفجر" أن رئيس الحزب بخلفية إسلامية، وأغلب أعضائه ذات توجه ليبرالي، مما يرجح صعوبة أن يكون هناك اندماج فيما بينهم، بالإضافة إلى أن الأحزاب الوسطية "الوسط، مصر القوية" ليس لها شعبية، مؤكدًا أنه سيظل متشرنق على نفسها.


وأكد أن مصر القوية يديره شخص واحد وهو عبدالمنعم أبو الفتوح، مؤكدًا أنه عمل على لبرلة الحزب لمحاولة توصيل رسالة للغرب أنه حزب ليرالي في ظل الرفض للأحزاب ذات التوجه الإسلامي.

الافطار السنوي لـ"مصر القوية" يطرح السؤال
ومنذ يومين أقام حزب "مصر القوية" حفل إفطار سنوي، دعا فيه شخصيات ذات ثقل سياسي، أبرزهم خالد علي، والكاتب الصحفي أيمن الصياد، ومنصف المرزوقي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، بالإضافة إلى أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط.

تراجع في موقف الدولة وترحيب بـ"الأحزاب الإسلامية"
من جهته قال سامر إسماعيل، أحد شباب جماعة الإخوان المنشق منذ أيام، إن "مصر القوية" خلافتها أقوى مع الجماعة من الوسط، مرجحًا أن تكون هناك منافسة تجري الآن بين الوسط ومصر القوية لخلافة الإخوان.

وأضاف إسماعيل في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الوسط أقوى لأن مواقفه أقرب من الجماعة، مشيرًا إلى أن السياسة فن لعبة المصالح.
 
ولفت إلى أن سماح الدولة لمصر القوية بتنظيم إفطار جماعي يعد تراجع في موقفها وبداية ترحيب بالأحزاب ذات الطابع الإسلام السياسي، بعكس العام السابق الذي منع فيه إقامة هذه الإفطار.