تفجيرات جديدة تهز بلدة القاع على حدود سوريا في لبنان

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


هزت 4 تفجيرات انتحارية، اليوم، بلدة القاع اللبنانية على الحدود مع سوريا، وفق ما ذكر مصدر عسكري، مؤكدًا أن تفجيرين منها وقعا قرب موقع للجيش ومركز للمخابرات داخل البلدة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، بإصابة 13 شخصًا من جراء التفجيرات الأربعة الجديدة، فيما ناشد رئيس البلدية بشير مطر عبر وسائل الإعلام، أهالي البلدة ملازمة منازلهم خشية وجود انتحاريين آخرين.

وقال الجيش اللبناني في بيان: "أقدم أحد الانتحاريين الذي كان يستقل دراجة نارية على رمي قنبلة يدوية باتجاه تجمع للمواطنين أمام كنيسة البلدة، ثم فجر نفسه بحزام ناسف، تلاه إقدام شخص ثانٍ يستقل دراجة على تفجير نفسه في المكان المذكور".

وتابع البيان: "ثم أقدم شخصان على محاولة تفجير نفسيهما، حيث طاردت وحدة من مخابرات الجيش أحدهما مما اضطره إلى تفجير نفسه دون إصابة أحد، فيما حاول الانتحاري الآخر تفجير نفسه في أحد المراكز العسكرية، إلا أنه استُهدف من قبل العناصر، مما اضطره أيضاً إلى تفجير نفسه دون التسبب بإيذاء أحد".

واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات إضافية إلى البلدة، وباشرت وحدات الجيش تنفيذ عمليات دهم وتفتيش في البلدة ومحيطها بحثا عن أشخاص مشبوهين.

وتأتي هذه التفجيرات بعد 4 تفجيرات انتحارية هزت البلدة، الاثنين، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح، بالإضافة إلى مقتل 4 انتحاريين.

وأشار مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" إلى أن "اشتباكات تدور بين الجيش اللبناني ومسلحين على أطراف البلدة بعد دوي التفجيرات".

وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريحات صحفية منع تجول النازحين السوريين في بلدتي القاع وراس بعلبك المجاورة، مؤكدا أن "الموضوع الأمني اليوم فوق كل اعتبار".

والقاع بلدة ذات غالبية مسيحية. ويقطنها عدد كبير من العائلات السنية، لا سيما في منطقة مشاريع القاع الزراعية، حيث تتداخل الحدود مع الأراضي السورية، كما يوجد على أطرافها مخيمات عشوائية للاجئين السوريين.