تزايد الضغوط على زعيم "العمال" البريطاني كوربين بعد هزيمة "بريكست"

عربي ودولي

 زعيم المعارضة البريطاني،
زعيم المعارضة البريطاني، جيريمي كوربين


أصر زعيم المعارضة البريطاني، جيريمي كوربين، اليوم السبت على أنه يريد أن يظل رئيسا لحزب العمال، رغم تزايد محاولات الإطاحة به عقب فشل حملته لاستمرار بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي.

ويواجه كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين في بريطانيا حاليا أزمة قيادة، في أعقاب الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن أعلن رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون أمس الجمعة عزمه على التنحي.

واقترحت اثنتان من كبار نواب حزب العمال، آن كوفي ومارجريت هودج، تصويتا لحجب الثقة عن كوربين، وسط انتقادات بأن زعيم الحزب لم يقم بحملة نشطة بما فيه الكفاية ضد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي المسمى اختصارا "بريكست".

وأعرب كوربين سابقا عن مخاوف من أن الاندماج في الاتحاد الأوروبي ربما يكون في مصلحة الشركات على حساب العمال العاديين.

ونقلت صحيفة " الجارديان" عن هودج قولها "لقد كان هذا استفتاء صاخبا، ما مثل اختبارا للقيادة، وفشل جيريمي في هذا الاختبار".

كما أن ممثلي حزب العمال قلقون بشأن الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي تبدو الآن ممكنة بسبب استقالة كاميرون الوشيكة.

وقال النائب العمالي المخضرم، فرانك فيلد لهيئة اإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن كوربين "من الواضح أنه ليس الشخص المناسب لقيادة الحزب في الانتخابات لأنه لا أحد يعتقد أنه سيفوز في الواقع".

ومع ذلك أصر كوربين اليوم السبت أنه سيرشح نفسه مرة أخرى لقيادة الحزب. وأجاب للصحفيين عندما سئل عما إذا كان سيرشح نفسه للانتخابات مرة أخرى "نعم، أنا هنا، شكرا لكم".

واعترف بالمعارضة ضده من شخصيات بارزة بالحزب لكنه أشار إلى التأييد القوي له بين قاعدة الحزب من النشطاء اليساريين.