"في ذكرى ميلاده الـ82".. ما هي أكبر صدمة تلقاها محرم فؤاد على المسرح؟

الفجر الفني

محرم فؤاد
محرم فؤاد


ولد محرم حسين أحمد علي أو الفنان "محرم فؤاد"، في حي بولاق وتحديداً يوم 17 يونيو من العام 1937، لوالد يعمل مهندساً بالسكة الحديد وتسعة أشقاء خمسة أولاد وأربع بنات، هو أصغرهم جميعاً، ووسط عائلة تهوى الموسيقى نما حبه للفن مبكراً، فقد ظهرت موهبته وهو في الرابعة من عمره، ثم تطورت بعد أن انتقلت أسرته إلى حي شبرا، حيث التحق بمدرسة السبتية الابتدائية، ووجد في معلمته من يشجعه وينمي مواهبه الفنية.

وبينما كان طفلاً صغيراً يقف على خشبة المسرح، ليؤدي أحد أدواره في إحدى الحفلات المدرسية، وكان يبلغ وقتها الخامسة من عمره، سحبه أخاه من على المسرح ليواجهه في منزله بموت والدته التي ارتبط بها كثيراً، لتكون هذه أكبر صدمة واجهها محرم فؤاد في حياته.

وقد حاول بعدها الفنان أن يروح عن نفسه بالموسيقى ليملأ بها فراغ حياته، غير أن والده حظر عليهم جميعاً السير في طريق الفن، لما فيه من أشواك، ولكن بعد وفاة والده في الحادية عشر من عمره، بدأ يجتهد ويدافع عن حقوقه في إبراز موهبته الفنية، فطرق أبواب معهد الموسيقى، وأحيا الحفلات على مسارح شارع الفن شارع محمد علي.

فؤاد تقدم إلى اختبارات الالتحاق بالإذاعة المصرية، البوابة الأولى لمطربي عصره، وبالفعل نجح في الدخول والغناء لكبار مطربي عصره، حتى جاءت فرصة عمره، عندما رشحه زميله الفنان ماهر العطار للمخرج هنري بركات، للبطولة السينمائية الأولى في "حسن ونعيمة" عام 1959 مع الوجه الجديد وقتها سعاد حسني، وقد أراد أحد المنتجين تغيير اسمه كاملاً إلا أنه أصر على الاحتفاظ باسمه الأول، وأراد نفس المنتج أن يجري عملية جراحية لإخفاء الفرق الواضح بين أسنانه إلا أنه رفض ذلك أيضاً.

وعند منتصف التسعينيات بدأت رحلته مع المعاناة والمرض والسفر بين باريس ولندن للعلاج، فقام بإجراء العديد من العمليات الجراحية وتغيير بعض الصمامات في القلب، ثم عانى في سنواته الأخيرة من مرض الكلى، وظل يقاوم حتى وفاته متأثراً بأزمة قلبية في 27 يونيو عام 2002 .