"الكارت الذكي".. محاولة جديدة لإنهاء أزمة ألبان الأطفال والقضاء على "مافيا" استغلال المواطنين.. هل تنجح؟

تقارير وحوارات

ألبان الأطفال - أرشيفية
ألبان الأطفال - أرشيفية


بالتزامن مع تفاقم أزمة النقص الشديد في ألبان الأطفال بسبب أزمة الدواء التي يشهدها الشارع المصري، خرجت تصريحات وزارة الصحة بأنه سيتم ميكنة توزيع الألبان المدعمة بالكارت الذكي بدايةً من  أغسطس المقبل، عن طريق كروت ممغنطة، وليس عن طريق الصيدليات، وذلك في إطار لحل الأزمة، ولوضع رقابة على توزيع الألبان بطريقة عادلة لمستحقيه.

وأجمع بعض المختصين بالإضافة إلى المتضررين من نفص ألبان الأطفال لـ"الفجر" أن هذه الوسيلة الجديدة ستكون حلًا سحريًا للقضاء على هذه الأزمة، مما يجعل المواطنون قادرون على توفيرها لأبنائهم الرُضع

خبير صيدلي : سيقضي على «مافيا» بيع ألبان الأطفال

وفي هذا الشأن قال دكتور مدحت موريث، الخبير الصيدلي، إن قرار توزيع ألبان الأطفال المدعمة بالكارت الذكي سليمًا، ولن يعود بالضرر على الصيدليات وأصحابها، بينما سيكون قرارا مساعدا للقضاء على «مافيا» بيع ألبان الأطفال، موضحًا أن ذلك القرار سيكون لصالح الصيادلة حيث أن بيع ألبان الأطفال عبء على الكثيرين فهو مجرد عمل خدمي لا يدخل لهم أي ربح ويجلب لهم الكثير من الاتهامات التي تلاحقهم بسبب مافيا السوق السوداء الذين يتاجرون بألبان الأطفال على حساب الصيادلة.

وأكد "موريث" لـ"الفجر"، أن توزيع الألبان من خلال منافذ بيع تابعة لوزارة الصحة بواسطة الكارت الذكي في صالح الأهالي لأنه سيتم توزيعه بصورة أكثر مساواة وعدل لمستحقيه، مطالبًا بسرعة التنفيذ لإنقاذ الصيادلة والأهالي.

وكيل نقابة الصيادلة السابق: الصيادلة لم يستفيدوا بأي ربح مادي

واعتبر محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة السابق، أن استخدام الكروت الذكية في توزيع ألبان الأطفال سيكون إيجابيًا وسيسهم في حل أزمة ألبان الأطفال، مؤكدًا أيضًا أنه سيقضي على مافيا تجارة الألبان الذين وضعوا الصيادلة في موضع اتهام أمام الجميع، مشيرًا إلى أن الصيادلة لم يستفيدوا بأي ربح مادي من وراء بيع ألبان الأطفال داخل صيدلياتهم.


الأمهات: الكارت الذكي هو منقذنا من استغلال تجار ألبان الأطفال

ومن ناحية أخرى قالت إحدى الأمهات وتدعى «هبة جمال» إن أزمة نقص الألبان هي الأزمة الأكبر في حياتها حيث أنه يتم استغلالها للحصول عليه لطفلتها بأكثر الأسعار ولم تحصل على الدعم الذي توفره وزارة الصحة على عبوات الألبان الخاصة بالأطفال، مشيرة إلى أن سعر العبوة يصل إلى 60 و70 جنيهًا.

وأشارت إلى أن بعض الصيدليات يفعل ذلك وبعضها الآخر يبيعه تحت نطاق الدعم ليكون سعر العبوة 17 جنيهًا، موضحة أنها تعاني كثيرًا للوصول لأحد الصيدليات لشراء ألبان الأطفال سواء أكانت صيدليات تبيعه بالسعر المدعم أو غير ذلك، قائلة: «عدم وجود منفذ بيع موحد ومعروف لبيع ألبان الأطفال يجعلنا نعاني كثيرًا حتى نطعم أطفالنا ويسهل من استغلالنا».

وقالت أخرى فضلت عدم ذكر اسمها، أن تطبيق نظام الكارت الذكي لبيع ألبان الأطفال هو الحل المنقذ الذي سيرحمهم من استغلال وجشع تجار بيع ألبان الأطفال وسيعالج النقص الشديد الموجود في الألبان والذي يعود بالضرر علينا وعلى أطفالنا، مطالبة الدولة بزيادة منافذ البيع حتى تتاح لهم الفرصة من الحصول على طعام أطفالهم الرُضّع دون عناء.


وتابعت: «الكارت الذكي هيرحمنا من الاستغلال والنقص الشديد الموجود في ألبان الأطفال، وبيعه تحت اشراف وزارة الصحة هيضمنلنا أنه هيتم توزيعه لمستحقيه فقط ولكن نحن نطالب بزيادة منافذ البيع لأن وجود مكان واحد سيشهد تكدسًا سيجعل البعض يفضل الشراء من التجار المستغلين وبالنهاية لم تتمكن الدولة من القضاء على تلك التجارة الخبيثة».