بعد تطليق بريطانيا "الاتحاد الأوروبي".. تعرف على مكاسب وخسائر العرب

تقارير وحوارات

خروج بريطانيا من
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي


بعد الصفعة التي سددتها بريطانيا للاتحاد الأوروبي بالخروج منه بعد قيامها باستفتاء شعبي تام، أمس الخميس، لتحديد البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، والذي أسفرت عنه النتائج النهائية اليوم بنتيجة 51.9% مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مقابل 48.1% للبقاء، الأمر الذي لن تتوقف خسائره على بريطانيا فقط أو الاتحاد الأوربي، ولكنه سيؤثر على النظام العالمي ككل، ولكن هل يعتبر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي له تداعيات سلبية أم إيجابية على العالم العربي؟

حسن نافعة: سيؤثر على النظام العالمي بالكامل بسبب تفكك التكتل الأوروبي
في هذا السياق، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تأثير خروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي لن يتوقف عندها فقط ولا عند الاتحاد، ولكنه سيؤثر على النظام العالمي بالكامل بسبب تفكك التكتل الأوروبي، مؤكدًا أن هناك دول كانت لا تريد الخروج من الاتحاد الأوربي مثل اسكتلندا وأيرلندا الشمالية الذين صوتوا بالبقاء.

وتابع "نافعة" لـ"الفجر"، أن هناك استثمارات كبيرة لبعض الدول العربية في الدول الأوروبية ومن الممكن أن يؤثر هذا عليها.

واستكمل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "نعم سيكون هناك تأثير على المنطقة العربية ولكن لن يستطيع أحدًا أن يحدد شكل هذا التأثير"، مشيرًا إلى أن يكون هناك اتفاقيات للانسحاب حتى لا يتكبد العالم خسائر سياسية أو اقتصادية نتيجة هذا القرار.

أستاذ علوم سياسية: التأثير بالطبع سيلحق بالشرق الأوسط
ومن جانبها قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وخبيرة علاقات خارجية، إن هذا الحدث لن يمر على العالم مرور الكرام، لأنه يؤثر بشكل كبير على مستقبل الدول، وهذا التأثير بالطبع سيلحق بالشرق الأوسط والدول العربية.

وتابعت "بكر" لـ"الفجر"، أن الترابط الاقتصادي بين جميع دول العالم، سيتضرر بالخروج البريطاني، سواء في المنطقة العربية أو الشرق الأوسط.

رشاد عبده: ثلاث مراحل ستدخل بها المنطقة العربية
واقتصاديا قال الخبير الاقتصادي رشاد عبده، إن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوربي، سيتضرر منه ثلاثة، مشيرًا إلى أن أكثر المتضررين هي بريطانيا نفسها، ثم الاتحاد الأوربي والذي سيخسر أكثر من 17% من اقتصاده بسبب خروج بريطانيا، وأخيرًا الشرق الأوسط والدول العربية والتي ستكون أقل المتضررين.

وأضاف "عبده" لـ"الفجر"، أن هناك ثلاث مراحل أخرى ستدخل بها المنطقة العربية، أولها حالة الركود والتي ستؤثر على أسعار البترول، والثاني هو التأثير على حالة التصدير نظرًا للأجواء غير المضمونة هناك الفترة المقبلة كما أن اسكتلندا تتجه للانفصال عن بريطانيا وتتمسك بالبقاء في الاتحاد الأوروبي، وثالثا على السياحة بسبب هبوط العملة البريطانية وعدم انشغال المواطنين بالسياحة الفترة المقبلة.

وتابع "عبده"، :"أن هيئات الاستثمار الحكومية والسيادية والخاصة في بعض دول الخليج مثل قطر والسعودية والكويت والإمارات تقوم بشراء أصول بريطانية على مدار العشر أعوام الماضية، حيث أقبلوا على شراء عقارات تساوي مليارات الدولارات ويقع أغلبها في العاصمة لندن" على حد قوله.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي سيكون سبب لتراجع الكثير من المستثمرين الخليجيين، الذين يعدون من أكبر مشتري العقارات في بريطانيا، عن عقد صفقات جديدة بسبب مخاوفهم من تراجع أسعار العقارات بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.