القوات العراقية تحرز تقدما في السيطرة على الطريق الدولي بين تكريت والموصل

عربي ودولي

القوات العراقية -
القوات العراقية - أرشيفية


أحرزت القوات العراقية المتجهة نحو الموصل اليوم الجمعة تقدماً ملحوظاً في سيطرتها على أهم نقاط الطريق الدولي الذي يربط محافظة نينوى بمحافظة صلاح الدين.

وقال محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري للصحفيين أن" القوات تمكنت ظهر اليوم الجمعة من السيطرة على ناحية مكحول التي تبعد 35 كم إلى الشمال من بيجي وطهرت المنطقة من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة".

وتعد ناحية مكحول من النواحي الصغيرة جداً والتي لا تضم سوى بضع عشرات من الدور السكنية ومبنيين حكوميين وتقع على الطريق الدولي الذي اكتسبت أهميتها منه وهي شبه خالية من السكان بعد أن غادرها سكانها اختيارياً أو اضطرارياً بضغط من عناصر داعش.

من جانبه أبلغ علي الدودح قائممقام قضاء الشرقاط 110/كم شمال تكريت/ وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن" القوات العراقية سيطرت قبل قليل على مفرق الشرقاط - الموصل -تكريت والذي يعد من أهم عقد المواصلات في المنطقة ويسيطر على جميع طريق المواصلات التي تؤدي إلى المدن الثلاث والقرى المحيطة بها".

و أضاف أن "مفرق الشرقاط يضم بعض المباني العسكرية ويبعد عن تكريت 90 كم... موضحاً أن القوات العراقية منتشرة الآن في المنطقة لتأمينها ضد أي هجمات محتملة أثناء الليل".

على صعيد متصل قال نقيب في الجيش العراقي يدعى محمد محمود أن "السيطرة على مفرق الشرقاط وقبله مفرق الزوية يعد حدثاً مهماً كونه سيفتح الطريق واسعاً لتحرير قضاء الشرقاط".

كانت القوات العراقية قد ـوقفت زحفها نحو ناحية القيارة بمحافظة نينوى بسبب تغيير في الخطة العسكرية المرسومة لها.

وقال اللواء محمد الجبوري لـ(د. ب.ا) أن" الخطة السابقة بنيت على أساس خاطئ وهو السيطرة فقط على الطريق الدولي وصولاً إلى ناحية القيارة/ 50 كم جنوبي الموصل / وأغفلت أمكانية تعرض الطريق لهجمات من قبل عناصر داعش مما سيكبدها خسائر في الأرواح والمعدات ويحط من روحها المعنوية".

وأضاف أن" الخطة الجديدة التي تم تغييرها خلال الأيام الثلاثة الماضية سيتم بموجبها تحرير قضاء الشرقاط والقرى القريبة منه مثل الزوية النمل تلول الباج من أجل تأمين ظهر القوات المتجهة إلى ناحية القيارة التي تبعد 40 كم إلى الشمال من الشرقاط".

وأعلن مصدر رسمي في محافظة صلاح الدين أن" المنطقة بدأت تشهد حركة نزوح كبيرة من القرى المحيطة بقضاء الشرقاط في الأودية القريبة معلناً وصول 150 عائلة إلى القوات العراقية".

ودعا المصدر الحكومة العراقية وكل الجهات ذات العلاقة إلى التدخل فوراً وأرسال التعزيزات الإنسانية لمواجهة حركة النزوح المتوقعة من قضاء الشرقاط والقرى المحيطة والتي ربما ستتجاوز 100 ألف نسمة خلال اليومين المقبلين وهو التأريخ المتوقع للسيطرة على قضاء الشرقاط والقرى المحيطة به.