على الأصل دور.. "الكنافة اليدوي" تتربع على عرش الحلوى في شهر رمضان (فيديو)

الفجر السياسي

تجهيزات الكنافة
تجهيزات الكنافة


لا يخلو البيت المصري منها خلال شهر رمضان الكريم، سواء كان هذا البيت فقيرًا أو غنيا، فتعد الحلوى الأشهر على المائدة الرمضانية المصرية، إنها "الكنافة" التي تربطها علاقة وطيدة بالشهر الفضيل، فلا يكاد يخلو شارع من وجود محل لبيعها، منذ عصر الخلفاء الراشدين، فأصبحت عادة منذ عهد الفاطميون يتناولها الجميع.

 

اتخذت الكنافة مكانتها بين أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون، ومن لا يأكلها في الأيام العادية، لابد أن يتناولها خلال شهر رمضان، وأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بالشهر الكريم في العصر الأيوبي والمملوكي والتركي والحديث والمعاصر، باعتبارها طعاما لكل غنى وفقير، مما أكسبها طابعها الشعبي.

وتوجهت "الفجر"، إلى أحد بائعي الكنافة اليدوية للتعرف على علاقة الكنافة بشهر رمضان، وكيفية صناعتها، والإقبال عليها من قبل المواطنين.

يقف بزيه التقليدي المعروف "المريلة البيضاء"، حاملاً في يده قمعًا يحتوي على العجينة السحرية الخاصة بالكنافة؛ التي يصنعها بيده، محركًا يديه بطريقة انسيابية قد اعتاد عليها كأنه يصنع لوحة فنية على صاج يرسم فيه شكل الكنافة التي يريد أن تظهر بها في شكلها النهائي، ويوجد بجواره فرنًا مخصصًا لتسوية العجينة.

في البداية يستهل عادل، صانع كنافة يدوية، حديثه قائلًا: "قبل رمضان بأيام قليلة نبدأ نجهز النصبة و لها زبائن خاصة، بالرغم من تطور وإنتاج آلات ساهمت  في وجود شتى أنواع من الكنافة"، موضحًا أن استخدام الماكينة الآلية في صنع الكنافة بدلاً من الكوب المخرم، توفر كثيرًا في الجهد والوقت، إضافة لزيادة الإنتاج وتفضلها ربات البيوت، نظرًا لسهولة تشكيلها صنيه ملفوفة، مؤكدًا أنها انتشرت بشكل كثيف خاصة في الأحياء الراقية.


وعن الفرق بين الكنافة البلدي التي تصنع بالسمن البلدي واللبن، وبين "الكنافة الشعر" التي تصنع يدويًا، أوضح "عادل"، أن الفرق ليس فقط في طريقة الصنع وإنما في الطعم أيضًا، وهناك زبائن لا يأكلون سوى الكنافة البلدي لأنها أصل الكنافة، على حد قوله.

 
واستكمل حديثه: "ببدء يوميًا في إعداد الكنافة من الساعة عشرة الصبح أجهز العجينة وبنفضل شغالين بعد الفطار لحد الساعة 1 بليل تقريبًا"، مشيرًا إلى أن الاقبال على "الكنافة" أكثر هذا العام واصفًا أنها "نجم الشباك" الرمضاني في الحلويات.

 
أما عن أسعار الكنافة يقول "عادل" أن الأسعار هذا العام تأثرت بموجة الارتفاع في أسعار السلع لاسيما الدقيق والزيت، لكن بشكل ضئيل بنسبة 5 في المائة، حيث يتراوح سعر الكنافة العادية من 8 إلى 12 جنيهًا.


وتشهد محلات بيع الكنافة تدافعًا من الزبائن للشراء، بحسب قول عادل، لافتًا إلى: "المحل من الصبح مش ملاحقين على الزبائن"، معللاً ذلك بأن المواطن بيكون صائم وبحاجة لتعويض السكريات التي فقدها طوال اليوم، فضلا على أنها عادة رمضانية ولاسيما بأول يوم.


وأشار إلى أن الاقبال كبير خلال أيام الشهر الفضيل منذ دخوله وحتى نهايته، فشهدت الأيام الماضية من شهر رمضان ازدحاما شديدا من الزبائن لشراء الكنافة ابتهاجا بقدوم الشهر الكريم.